حظيت المسرحيات الرجالية التي تقدم حاليا ضمن فعاليات عيد الرياض بحضور كبير نظرا إلى ما تناقشه تلك المسرحيات من مشكلات اجتماعية في قوالب كوميدية شيقة تتناسب مع أجواء العيد. وشهد مركز الوسائل في حي الريان مسرحية «مطافيق في مهب الريح» وهي اجتماعية تناقش قضايا عمل الشباب والبطالة ما يجعلهم عرضة للفراغ والاستغلال من قِبل بعض أصحاب النفوس الضعيفة. وقال الممثل علي إبراهيم «من أبطال المسرحية» إن المسرحية لاقت تفاعلا غير متوقع خصوصا في اليوم الأول، مشيرا إلى أن نسبة الحضور بلغت نحو 90 % من مقاعد المسرح الذي يستوعب 400 مقعد. ولفت إلى تفاعل الجمهور مع أحداث المسرحية. أما مسرحية «جابوها الرجاجيل» وهي اجتماعية كوميدية فقد لاقت هي الأخرى إقبالا كبيرا، حيث امتلأت مقاعد مسرح مدارس التربية النموذجية بالريان «550 مقعدا» بالجمهور غير الأعداد التي لم تتمكن من الدخول. وقال بطل المسرحية الممثل بشير الغنيم إن المسرحية تحاكي مظاهر الإهمال الإداري باعتبار أن الفن المسرحي يعالج قضايا مجتمعية. وأضاف أن المسرحية استقطبت وجوها مسرحية حديثة الخبرة، بالإضافة إلى نص مسرحي جريء من الممكن مشاهدته على شاشة التليفزيون. وأكد الغنيم أن المسرحية لاقت إقبالا جماهيريا كبيرا لكنه أبدى عدم رضاه عن الفترة الزمنية القصيرة لعرض المسرحية والمقررة بثلاثة أيام فقط، وطالب بأن أساسيات الفن المسرحي يجب أن تنزل للمجتمع وأن تحاكي قضاياه، وتتميز المسرحية بدخول فنانين حديثي الخبرة في المسرح، بالإضافة إلى أن نص المسرح نص جريء من الممكن أن نراه على شاشة التليفزيون ولكن دائما نكون محرجين من محاكاة هذه القضايا على خشبة المسرح، وفي السياق نفسه أكد الغنيم أن المسرحية لاقت نجاحا باهرا حتى إن بعض زملائنا من الفنانين لم يتمكنوا من الحصول على مقاعد. وأشاد الغنيم بدور الأمانة في تنظيم المسرحية إلا أنه أبدى عدم رضاه عن مدة عرض المسرحية خلال ثلاثة أيام فقط، وطالب الغنيم بعرض كل المسرحيات التي تعرض حاليا في العيد طوال العام وأثناء عطلات نهاية الأسبوع.