تستعيد ذاكرة أهالي جدة من أبناء جيل الستينات صورة سينما «الجمجوم» في حي العمارية، التي كانت أشهر دار سينما في ذلك الوقت، وكانت تنافسها في ذلك الوقت سينما عبدالله حجازي الواقعة على طريق مكة، كيلو 2، وسينما «سراج الشحاحيري» في حي الشاطئ الجنوبي، وسينما «أبوصفية» في حي الهنداوية، وآخر دار سينما نشأت في جدة كانت سينما «فندق العطاس» في أبحر، هذا إلى جانب دور السينما في السفارات العربية، كسفارة مصر وسفارة الأردن. واحتضنت الأندية الرياضية في العاصمة الرياض دور سينما مخصصة للشباب، وكانت تعرض أفلاما عربية وأجنبية فيما كان حي المربع الشهير يضم أكبر مجمع لتأجير ماكينات العروض السينمائية مع أحدث الأفلام، وكان الناس يستأجرون هذه الماكينات لمشاهدة الأفلام في منازلهم. أما الطائف فما زال الكبار يحدثون أبناءهم عن وجود ثلاث دور للسينما في مواقع متفرقة، ومن أشهر هذه الدور «سينما عكاظ» التي كانت تتوسط الشارع الفرعي من شارع أبي بكر الصديق، و «سينما المسبح» في حي البخارية، و «سينما المنجب» في حي شهار. وكانت تعرض أفلاما عربية وأجنبية بتذكرة لا تتجاوز قيمتها آنذاك ريالين. وفي المدينةالمنورة كان ناديا «الأنصار» و «أحد» الرياضيان أشبه بأندية السينما، وكانت سينما نادي الأنصار الرياضي الأقرب لأهالي المدينةالمنورة، على خلفية موقعها في شارع سلطانة في ذلك الوقت، كما أن ساحة العرض يمكنها الاتساع لأكثر من 100 شخص. وكانت المنطقة الشرقية من السعودية لا تقل نشاطا سينمائيا عن المناطق الأخرى، حيث كانت سينما المؤسسة العامة للسكة الحديد تجمع الأهالي والأصدقاء في نهاية الأسبوع، ولا يمكن أيضا تجاهل سينما شركة أرامكو السعودية الخاصة بالموظفين.