آل طالب: العيد مناسبة لإطلاق الأيدي الخيَّرة

أوصى إمام وخطيب الحرم المكي الشيخ صالح آل طالب، المسلمين بتقوى الله حق تقاته.
وأوضح في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام أمس، أن العيد مناسبة جميلة لإطلاق الأيدي الخيرة في مجالات البر والإحسان لتعلو البسمة كل الشفاه وتغمر البهجة كل القلوب، عيد لتأكيد أواصر القربى وصلة الأرحام والود من الإخوان والجيران فتتقارب القلوب على المحبة وتجتمع على الألفة وتترفع عن الضغائن.
وأكد آل طالب أن السعيد من تقبل الله عز وجل صيامه وقيامه وغفر ذنوبه وإجرامه ورجع من صلاة العيد بجائزة الرب وإكرامه، لافتا إلى أن سنة الله في خلقه أن لكل مقيم في هذه الدنيا ارتحالا ولكل موجود زوالا، داعيا إلى محاسبة النفس وزنة الأعمال.
وبين أن تجارة مع رب العالمين مربحها الجنة لهي أحق بالمحاسبة وأولى بالمراجعة، مفيدا أن الله عز وجل شرع لعباده هذه العبادات تربية على التقوى وتلقيا لدروس الصبر وانتصارا على النفس، وأن رمضان أنموذج للعبادة ولذة الطاعة والتوبة والثبات، متسائلا هل تعلم الجميع هذا الدرس الرباني الحكيم؟ وأشار آل طالب إلى أن مداومة المسلم على الطاعة من غير قصر على وقت معين من أعظم البراهين على القبول وحسن الاستقامة، حاثا على مداومة الطاعات واجتناب الموبقات.
وفي المدينة المنورة، أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة جمعة أمس، أن الشهور والليالي والأعوام مقادير للآجال ومواقيت للأعمال تنقضي حثيثا وتمضي جميعا.
وأوضح أن استدامة الطاعات أصل في الشريعة، وليس للطاعة زمن محدود ولا للعبادة أجل معدود بل هي حق لله على العباد يعمرون بها الأكوان على مر الأزمان. وشدد القاسم على أن النفوس يجب أن تسير على نهج الهدى والرشاد بعد رمضان، حاثا المسلمين على اتباع صيام شهر رمضان بصيام ست من شوال.