الكثير من الدراسات والأنشطة الصحية تتناول موضوع السمنة عند العرب، خصوصا منطقة الخليج وأصبحت مخاوف السمنة تزداد يوميا بين النساء خاصة لعدة أسباب منها، الحفاظ على الحالة الصحية سليمة، ومنها الحقد الشديد على هيفاء وهبي ونانسي عجرم، ومنها الخوف على أزواجهن من فتنة ذوات الوزن الخفيف «غصن البان». وفي نظرة على نوعية الأغذية التي نتناولها يوميا من السوبرماركت وجدت أثناء بحثي في قوائم المنتوجات الغذائية أن الكثير منها بلا قوائم، وأن بعضها لا يوجد بها قوائم توضح السعرات الحرارية على الأقل أو محتوياتها من المواد الحافظة هذا بالنسبة للمنتوجات المعلبة والمغلفة أما لو أتينا إلى المطاعم فنولول ونقول: «يا عيني» فإن أردت الشراء من مطعم فعليك أن ترفع شعار «لا أرى لا أسمع لا أتكلم فقط آكل»، لأنك تأكل سعرات حرارية في الوجبة الواحدة بما يعادل أربع إلى خمس وجبات رئيسية ناهيك عن ضرر زيت القلي الذي لا يتم تغييره إلا بعد أن يتحول إلى زيت سيارات إلى جانب أنك تشتري الوجبة وربما تأخذ مجانا كم جرام من السالمونيلا «بكتيريا تنتقل عن طريق الأطعمة». لا أقول إن الأطعمة في أمريكا مثلا خالية من مسببات التسمم الغذائي ولكن تستطيع أن تشتري وجبة سريعة من ماكدونالدز مثلا ولكل جزء من الوجبة قائمة بمحتوياتها الغذائية هذا من ناحية القوائم وأما من ناحية الأغذية ذاتها فلا تستغرب أن بعض المنتوجات المستوردة من البلدان التي تصنعها هي ممنوعة من البيع لديهم هي فقط تُصنع للمستهلك العربي!ونستغرب إذا ما وجدنا أعداد المصابين بالسرطانات المفاجئة في حالة ازدياد أو وجود فترات تنتشر فيها التسممات الغذائية أو الأمراض المعدية دون سبب واضح. من جانب آخر فأنا أنصحك بالبحث عن قوائم الأطعمة التي تشتريها، وإن لم تجدها على المنتج فهي لا شك متوفرة عن طريق الإنترنت، فستجد القيمة الغذائية لأغلب المنتجات التجارية الغذائية لتحافظ على صحتك وصحة أهلك.