حذر مدير مكافحة التسول بجدة سعد الشهراني من عمليات احتيال للزكاة، يقوم بها من يتحينون الأيام الأخيرة من رمضان لاستجداء الزكوات والصدقات في الأماكن العامة وأمام المساجد والمجمعات الكبرى، مؤكدا أن الاحتيال على المزكين من المتوسلين غالبا ما يكون بغرض إعادة بيعها في الخفاء من قبل المتسولين أنفسهم، على المزكين. وأضاف الشهراني في حديثه ل«شمس» أن أداء الزكاة بشكل سليم، يتم عن طريق الجمعيات الخيرية التي هي أدرى بالمستحقين، مشيرا إلى أن لجنة ميدانية مكونة من سبع جهات شكلت بأمر من محافظ جدة، وتعمل على مدار الساعة منذ بداية رمضان للحد من احتيال المتسولين، تمكنت من ضبط مئات المتسولين من الأجانب، إضافة إلى عدد قليل من السعوديين. وأشار إلى أن نسب النساء المتسولات تصل إلى نحو 45 %، يليهن الأطفال ثم الرجال، مضيفا أن رمضان يعد موسما لاستدرار العواطف واستجداء الرحمة من الذين لا يستحقونها عادة، محملا المواطن جزءا كبيرا من مسؤولية زيادة أعداد المتسولين دون قصد منه وذلك من خلال إعطائهم ما يتسولون من المال. ولفت الشهراني إلى أنه تم الكشف عن العديد من حيل النساء اللاتي يتسولن عن طريق اصطياد العائلات في المجمعات التجارية من خلال الظهور بمظهر أنيق ومحترم، ومن ثم التسول من خلال سرد القصص المفبركة على أولئك الذين يحرصون على إنفاق شيء من أموالهم على المحتاجين والفقراء، مؤكدا أن النساء المحتالات قد حصلن على مبالغ طائلة من خلال حيلهن تلك، ومشيرا إلى أن المتسولات الأجنبيات تعلمن لبس العباءة السعودية، إضافة إلى اللهجة والمظهر الخارجي، وهن في الحقيقة نساء مخالفات لأنظمة الإقامة في البلاد، ولا هم لهن إلا جني الأموال من المتصدقين، ومن يستطعن من كسب تعاطفهم ورحمتهم من العامة .