قررت وزارة المياه والكهرباء مواجهة أزمة انقطاع المياه في العاصمة المقدسة بمضاعفة مشروعات المياه والصرف الصحي والخزانات ومحطات المعالجة خلال المرحلة المقبلة ضمن المخطط العام لمدينة مكةالمكرمة، المشتمل على دراسة كاملة للمدينة حسب التوسعات العمرانية حتى عام 1470ه، وما تتطلبه من مشروعات يتم تنفيذها تباعا حسب توافر المبالغ المالية اللازمة لها التي يتم اعتمادها في ميزانية الوزارة في كل عام، ويتواصل العمل في مشروعات المياه والصرف الصحي والخزانات ومحطات المعالجة بمكةالمكرمة، بتكلفة تزيد عن مليار ريال، إضافة إلى عقود إشراف على هذه المشروعات بأكثر من 50 مليون ريال، فيما بلغت تكلفة المشروعات التي تم الانتهاء منها 1.5 مليار ريال. وأوضح المدير العام للمياه بالعاصمة المقدسة المهندس عبدالله حسنين، أن مشروعات الصرف الصحي التي تم إدخالها الخدمة، تبلغ تكاليفها أكثر من مليار ريال وهي مشروع العقد رقم 1، ويمثل الصرف الصحي، ويخدم أحياء شعب عامر والنقا وسوق الخضار وجرول والقشلة والقرارة وأجياد والمسفلة ودحلة قريش والشامية والطندباوي، مشيرا إلى أن العقد يشتمل على تمديد خطوط رئيسية وفرعية مساعدة للشبكات القديمة القائمة بهذه الأحياء لاستيعاب كميات الصرف الصحي. وأشار إلى أن جميع المشروعات الجاري تنفيذها سيتم الاستفادة منها تباعا، حيث إن شبكات الصرف الصحي مترابطة من الناحية التشغيلية وتعتمد على تشغيل خطوط النقل الرئيسية، وتوقع تشغيل خط النقل الرئيسي المؤدي إلى محطة المعالجة بحداء نهاية عام 1432، وبالتالي يتم إدخال المشروعات تباعا حسب الانتهاء من التنفيذ والتسلم. وكان عدد من أبناء مكةالمكرمة وضواحيها والقرى المحيطة بها من مواطنين ومقيمين، طالبوا بوضع حد لمعاناتهم مع أزمة المياه، حيث يضطرون إلى التزاحم والوقوف في طوابير طويلة أمام نقاط تعبئة الصهاريج للحصول على «وايت» ماء، وتزداد أزمة المياه بمكة في موسم شهر رمضان المبارك، وكذلك في موسم شهر ذي الحجة.