حضوره في الأعمال السعودية يعد مهما للغاية فهو الفنان الوحيد الذي لا يكلف المنتجين لا من الناحية المادية ولا الإنتاجية، فبطبيعته يظهر للمشاهدين ترافقه «دلة القهوة والفناجيل والقدوح»، شخصيته معروفة منذ الوهلة الأولى التي يظهر من خلالها في أي عمل، هو ذلك الأب المتزن في كل المسلسلات التي يشارك فيها إلى جانب زوجته الذي تسكب له القهوة ، ذكر في أكثر من تصريح أنه لم يجد فرصته حتى الآن وأنه يعاني تحجيم المنتجين له في الكثير من الأعمال وأن لديه طاقة فنية لم تظهر بعد، ذلكم هو الفنان علي المدفع الذي اندفع هذا العام بقوة، فحضر بشخصية الحجازي في «سكتم بكتم»، وكذلك تخلى عن الثوب والشماغ في مسلسل «طاش17» في إحدى الحلقات ظاهرا بالجاكيت والكرفتة، وأعتقد أن هذه الأدوار التي قدمها المدفع هي الفرصة التي كان يبحث عنها منذ أعوام، كما أنه من الممثلين الذين لا يتعبون المخرج كثيرا فهو مبرمج على الدور نفسه وحافظ الحوار عن ظهر قلب. ويحظى بحب وتقدير الجمهور وزملائه الفنانين، ومن المستحيل أن نشاهد عملا سعوديا لا يشارك فيه المدفع، وهذا دليل على أنه ركيزة أساسية في المشهد الدرامي السعودي.