اختصر الزميل المبدع الرسام عبدالقادر رجب التعليق حول موجة الاستفتاءات التي كثرت هذه الأيام في إعلامنا الرياضي حينما رسم هرمين الأول ورقي ووضع عليه علم الهلال والهرم الآخر أسمنتي كالمدرج ووضع عليه علم النصر. فالهلال أكثر شعبية في استفتاءات الورق كزغبي وابسوس وديهاتسو، وجمهور النصر الأكثر حضورا وكل مدرجات مدن الوطن تشهد بذلك. إن الشاعر العربي القديم يقول : السيف أصدق إنباء من الكتب وجمهور النصر كل يوم يقول للمحايدين والمنصفين : المدرجات أصدق إنباء من الورق. ولكنهم يتجاهلون الحقيقة ويبحثون عن الوهم .. إن حضور جمهور النصر الكبير في الجولات الماضية واكتساح جوائز تصويت زين .. فضح حقيقة استفتاء زغبي المخجل فحاولوا البحث عن مخرج باستفتاءات أخرى والزبون واحد لا يتغير .. إن موجة الاستفتاءات أشبه بطلبات الزبون إذ تحقق لك ما ترغب فيه وكأنك في مقهى بأحد أزقة الحسين بمصر وكأنك تسمع صوت النادل ينادي زميله الآخر : «ومعاك واحد استفتاء وصلحوووه». شباب بلنتي ربما يكون هذا هو اللقب الجديد لنادي الشباب مع بداية الدوري .. فبعد خسارة الفريق لأول مباراتين أمام الرائد والتعاون لم يستطع الفوز إلا من خلال مساعدة التحكيم .. ففي مباراة الشباب والاتفاق وفي الوقت الضائع من الشوط الثاني احتسب مرعي العواجي ضربة جزاء غير صحيحة ليفوز الشباب، وأمام النصر كان الحكم العمري مع الموعد فمنح الشباب ضربة جزاء غير صحيحة .. تمكن الحارس العنزي من صدها وكأنه يقول: غابت عدالة الأرض فتدخلت عدالة السماء .. إن الشباب في السنوات الثلاثة الأخيرة أصبح هو أكثر نادٍ يستفيد من أخطاء الحكام المحليين والأجانب .. والجميع يتذكر الموسم الماضي كيف تأهل الشباب إلى نهائي كأس فيصل حينما سمع الحكم العمري«همس» الكرة وهي تلامس يد حارس الفتح ولم يرها وهي تصطدم بالقائم كما أن الجميع يتذكر كيف خسر النصر في الدوري العام الماضي أمام الشباب بأخطاء الحكم اليوناني الذي انتدب مرتين لهزيمة النصر .
