قررت الهيئة العامة للطيران المدني الاعتماد بشكل كبير على الشباب السعودي في تنفيذ المشروعات التطويرية العاجلة في ثمانية مطارات، هي «الباحة، رفحاء، شرورة، الأحساء، الطائف، الوجه، القصيم، وحائل»، وتتضمن توسعة وتحسينات لصالات الركاب وبعض المرافق الهامة، بكلفة 1.49 مليار ريال تقريبا. وسيتم الاعتماد بشكل كبير على العمالة السعودية في عمليات التطوير الشامل ل 24 مطارا داخليا في المملكة، ومطار دولي واحد، بعد توقيع مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود، مع بعض الشركات الاستثمارية الكبيرة عقود الصيانة والتشغيل لتلك المطارات بكلفة استثمارية مليار وأكثر من 300 مليون ريال. وأكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله رحيمي «سعودة» القوى العاملة التي ستعمل ضمن العقود، وستبلغ نسبة السعوديين العاملين في المجالات التي تغطيها تلك العقود 42 % على أن تصل إلى 50 % بنهاية مدتها، لافتا إلى أن نطاق عمل العقود المذكورة يشمل جميع المباني في المطارات، ويأتي في مقدمتها صالات السفر، ومحطات الإطفاء، والورش، والمساجد، وأبراج المراقبة، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، وتحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، والسيارات والمعدات وسيارات الإطفاء والإنقاذ، ومخاطبة الجمهور، وعرض معلومات الرحلات وغيرها. وتنقسم المطارات التي ستجرى عمليات الصيانة والتشغيل لها إلى خمس مجموعات، وتشمل مطارات المجموعة الأولى «الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز بينبع، الباحة، رابغ، الطائف، ومقر الهيئة العامة للطيران المدني بجدة وملحقاته» وتبلغ قيمة عقد هذه المجموعة 253 مليون ريال، وفازت به الشركة السعودية للخدمات المحدودة بالتضامن مع شركة محمد بن لادن، فيما تشمل مطارات المجموعة الثانية «الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا، حائل، تبوك، والوجه» وتبلغ قيمة عقد المجموعة 285 مليون ريال، وفازت به شركة الجودة للمقاولات المحدودة بالتضامن مع مجموعة المجال العربي. أما مطارات المجموعة الثالثة فتشمل مطارات «عرعر، القريات، الجوف، رفحاء، وطريف» وتبلغ قيمة عقد المجموعة 251 مليون ريال وفازت به شركة بمكو العربية للمقاولات، في حين تشمل مطارات المجموعة الرابعة «الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالدوادمي، الأحساء، القصيم، مدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن، حفر الباطن بالقيصومة، ووادي الدواسر» وتبلغ قيمة عقد هذه المجموعة 254 مليون ريال وفازت به شركة سفاري المحدودة، بينما تضم مطارات المجموعة الخامسة «الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجازان أبها، بيشة، نجران، وشرورة» وتبلغ قيمة عقد هذه المجموعة 251 مليون ريال وفازت به شركة مجموعة بن لادن السعودية للتشغيل والصيانة. المعروف أن المطارات الداخلية تشهد حاليا عددا كبيرا من المشروعات التطويرية، وسيتم قريبا افتتاح مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا، وتقدر تكلفته بنحو 160 مليون ريال تقريبا وبطاقة استيعابية تبلغ 100 ألف مسافر سنويا، مستوعبا ثلاث طائرات في آن واحد، وجار إعداد الدراسات اللازمة لإنشاء مطارين جديدين، الأول في جازان «مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز» والثاني في الطائف، وسيكون بديلا عن المطار الحالي، كما أن هناك مشروعات تطويرية في مطارات نجرانوتبوك وغيرهما .