شن المشرف العام على قناة «الأسرة» الفضائية، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله الهبدان، هجوما حادا على مسلسل «طاش» ونجومه الذين وصفهم ب«السفهاء»، مطالبا مختلف الجهات بالتدخل لمحاسبتهم على ما قدموه في الحلقة التي عرضت بالشيخين عبدالعزيز الأحمد والبراك. وذكر في تصريحات ل«شمس» أن ما فعله سفهاء طاش ليس أمرا مستغربا، فهذا هو الأمر الطبعي والمتوقع من أمثال هؤلاء لكن السؤال هو: أين دور الجهات الرسمية في ردع مثل هؤلاء؟ مضيفا «أين دور وزارة الإعلام وهي الجهة المسؤولة عن منع مثل هذه المسلسلات التي تهدم ولا تبني، تفرق ولا تجمع، تفسد ولا تصلح». وتابع الهبدان «أين هذه الجهات من تطبيق السياسة العامة للإعلام في هذه البلاد المباركة؟ فالمادة الأولى من السياسة العامة للدولة تقول: يلتزم الإعلام السعودي بالإسلام، في كل ما يصدر عنه، ويحافظ على عقيدة سلف هذه الأمة، ويستبعد من وسائله جميعها كل ما يناقض شريعة الله التي شرعها للناس». وتساءل الهبدان أيضا: «ثم أين دور وزارة العدل في هذا الموضوع؟ أليس في الموضوع قدح في ديننا، وقد كتب فيها من كتب من أهل العلم؟ ألم يعرض في ذاك البرنامج استهزاء ببعض علماء الشريعة الفضلاء؟ علما بأن هذا الموضوع عرض على مجلس القضاء الأعلى بهيئته العامة في دورته ال59، وصدر بذلك قرار رقم 290/59 بتاريخ 18/6/1425ه، وكان فيه: «ما كان من تعد على العقيدة أو الأخلاق الإسلامية أو تنقص للقرآن والسنة أو شريعة الإسلام أو اعتداء على أحد بقذف ونحوه؛ مما يستدعي عقابا شرعيا من جلد أو سجن حسب نوع التعدي، فهذا من أعمال المحاكم العامة أو الجزئية، وصرف ذلك عن القضاء الشرعي أمر لا يسوغ شرعا وله عواقب خطيرة على تلاحم المجتمع المسلم؛ إذ إن عقوبات هامة قد تؤول إلى القتل أو الجلد أو السجن الطويل يتعين أن يكون النظر فيها إلى القضاء الذي فيه إصدار الأحكام الشرعية على من تعدى حدود الله وانتهك محارمه». وواصل الهبدان «ثم أين دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن الإسفاف الذي يفعله هؤلاء؟! يلقى القبض على شاب اختلى بفتاة في زاوية من زوايا المطاعم أو الاستراحات وهؤلاء يمارسون المنكر جهارا نهارا وبلا حياء ودون أن يكون هناك استدعاء ولا محاسبة! فيا ترى لماذا لا يحاسب هؤلاء؟». كما تساءل الهبدان «ثم أين دور المحامين الفضلاء في الاحتساب على هؤلاء وإيقافهم عند حدهم، فالنظام يسمح لهم بذلك؟»، وأخيرا ذكر الهبدان أن «ضغط المجتمع من أقوى الوسائل في طرد هؤلاء وإيقافهم عند حدهم» .