شكلت خطة النقل الترددي التي نفذتها إدارة مرور العاصمة المقدسة قبل عدة أيام من ناحية أنفاق الملك عبدالعزيز المؤدية إلى المسجد الحرام إرباكا للحركة المرورية بحسب بعض السائقين، حيث امتدت طوابير السيارات إلى ربوة الحضارم من ناحية مشعر منى المقدس، وكذلك إلى جامعة أم القرى من ناحية شارع الستين، وانعكس ذلك على انسيابية الحركة المرورية بشوارع العزيزية. وقال كل من المواطنين ماجد العصيمي وبندر العتيبي إن الحركة المرورية في منطقة العزيزية شهدت اختناقات مرورية كبيرة من بعد الساعة التاسعة ليلا إلى الساعة الواحدة صباحا، وذلك بسبب تطبيق النقل الترددي ومنع دخول السيارات الصغيرة إلى المنطقة المركزية من جهة أنفاق محبس الجن رغم أنه أحد المداخل الرئيسية إلى الحرم المكي الشريف خاصة مع إغلاق طريق الحفاير والشامية. وذكرا أن العديد من السائقين لم يكن لديهم علم بإغلاق الطريق في الفترة المسائية، ما أدى إلى ارتداد إعداد كبيرة من المركبات إلى جامعة أم القرى في العزيزية وإلى مشعر منى، إضافة إلى أن بعض السائقين أوقفوا سياراتهم في الطريق المقابل من أجل نقل المعتمرين الذين تنزلهم الحافلات من المسجد الحرام، الأمر الذي أدى إلى حدوث اختناقات مرورية عديدة وإرباك في الحركة المرورية: «أمضينا أكثر من ساعة في الانتظار لإيصال الزوار المعتمرين من العزيزية إلى نقطة فرز السيارات التي تم إيجادها قبل مدخل الإنفاق فكثير من سائقي المركبات الصغيرة لم يكن لديهم علم بهذا النظام الجديد». إلا أن مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد أحمد العتيبي أكد أن المقترح نجح في الليلة الأولى من تنفيذه بنسبة جيدة، وفي الليلة الثانية ارتفع معدل النجاح، ويتوقعون أن تتواصل نسب النجاح في الارتفاع تدريجيا. وأضاف أن هناك اجتماعا ليليا لتقييم الوضع: «سندرس في العشر الأواخر الاستمرار في تطبيق المقترح في نفس التوقيت دون حاجة إلى تطبيقها عند صلاة التهجد». ونفى أن يكون مشاركة معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج قد شارك في دراسة المقترح أو تقييمه. وأشار إلى أن المقترح درس العام الماضي وحالت بعض الظروف دون تطبيقه في العشر الأواخر وبعد عرضه على لجنة النقل المشكلة من عدد من الإدارات الحكومية اقترح تطبيقه مع بعض التعديلات، مبينا أن منع دخول السيارات الصغيرة إلى المنطقة المركزية يتم من الساعة العاشرة مساء إلى ال12 صباحا، من ناحية أنفاق محبس الجن، حيث تم إيجاد نقطة فرز قبل مدخل الأنفاق بنحو 100 متر بحيث يتم إنزال المعتمرين من السيارات الصغيرة وإركابهم حافلات النقل الجماعي، حيث تم التنسيق مع الشركة السعودية للنقل الجماعي لتوفير 40 حافلة لنقل المعتمرين إلى الحرم وإعادتهم إلى نقطة الفرز مرة أخرى .