أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، أمرا ملكيا يقضي بإعفاء أمير منطقة الباحة الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز من منصبه لظروفه الصحية، وبناء على طلبه، وتعيين الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أميرا لمنطقة الباحة بمرتبة وزير. من جهة أخرى، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شكره إلى وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وجميع منسوبي الوزارة لحصول 21 من مستشفيات وزارة الصحة على شهادة جودة الاعتماد المركزي «CBAHI». وقال في برقية جوابية إلى وزير الصحة: «إننا إذ نشكركم وكافة العاملين في هذا المجال على ما بذل من جهد لتحقيق ذلك، لنرجو من المولى جل وعلا للجميع دوام التوفيق والنجاح لما فيه خير الوطن ورفاهية المواطن». من جهته، رفع وزير الصحة شكره وامتنانه إلى خادم الحرمين الشريفين، مثمنا ما تحظى به الخدمات الصحية من دعم ورعاية منه، وأكد حرص الوزارة على استثمار هذا الدعم بما يحقق تطلعات ولاة الأمر ويلبي احتياجات المواطنين الصحية. وكان وزير الصحة رفع برقية إلى خادم الحرمين الشريفين أوضح فيها أن 21 من مستشفيات وزارة الصحة حصلت على شهادة جودة الاعتماد المركزي بعد خضوعها لأكثر من 881 معيارا دوليا تسهم بشكل متكامل في الحكم على مستوى جودة المنشأة الصحية، وتشمل كل الأنظمة والخدمات الصحية التي تقدم للمرضى بجودة عالية وعلى درجة عالية من الأمان. وبين أن هذه المنشآت خضعت لمعايير دولية شملت 22 حقلا، إضافة إلى العديد من الجوانب المهمة في تقديم الخدمة الصحية مثل تطوير مستوى الممارسين الصحيين وتأصيل الجانب المهني العلمي ومستوى الخدمة التمريضية، وآليات حقوق المرضى ومرافقيهم ومستوى غرف العمليات وأقسام الطوارئ والتعقيم والأشعة ومتابعة الحمل والولادة ومراقبة العدوى والتخدير والسجلات الطبية والعناية المركزة أسوة بما هو معمول به من معايير في الهيئات والمجالس الدولية مثل الهيئة الأمريكية المشتركة والمجلس الكندي لاعتماد الخدمات الصحية والمجلس الأسترالي لمعايير الرعاية الصحية. وأوضح الربيعة أن تطبيق الجودة في المستشفيات أصبح ضمن استراتيجية وزارة الصحة، حيث تقتضي المصلحة العامة إخضاع جميع منشآتها لتطبيق معايير الاعتماد والحصول على شهادات الاعتماد المحلية والعالمية من خلال تقييمها في جوانب عديدة وذلك بهدف تطوير الخدمات الصحية بما يسهم بشكل فاعل في تقليص الأخطاء الطبية. وأشار إلى أن ثمانية من مستشفيات وزارة الصحة تخضع حاليا لعملية التقييم من هيئة المستشفيات الأمريكية، كما سيتم خلال العام المقبل إخضاع 60 مستشفى حكوميا للإعداد والتدريب لعملية التقييم. وأشار الربيعة إلى أن الوزارة بدأت في تبني فكرة إخضاع مختبراتها لتقييم الكلية الأمريكية لعلم الأمراض، والمعروف عنها أن لديها ثلاثة آلاف معيار يتم تطبيقها على أي مختبر، معربا عن أمل الوزارة في إخضاع جميع بنوك الدم لديها مستقبلا لعملية التقييم بواسطة الجمعية الأمريكية لبنوك الدم .