وصف باحث عربي شهر رمضان بأنه أكبر مناسبة للتسوق على كوكب الأرض، حيث يزيد حجم ما ينفقه المسلمون، وهم ثاني أكبر قوة شرائية في العالم بعد الصينيين، بمقدار ثلاثة أضعاف، في حين ذكرت تقديرات أن نسبة الفاقد على موائد المسلمين خلال الشهر الكريم يصل لنحو 50 % مما يتم استهلاكه. وذكر تقرير لإذاعة هولندا العالمية «بالرغم من عدم وجود إحصاءات دقيقة في السعودية، إلا أن التقديرات تقول إن الإنفاق في رمضان يكون ضعف المعتاد»، وكمثال على ذلك ذكر التقرير أن «أجر الخادمة التي تحضر الأطباق الرمضانية يصل إلى 400 ريال لليوم الواحد، ويقدر ما تنفقه عائلة سعودية تتكون من أربعة أفراد في هذا الشهر بين 1500 إلى 2000 ريال». أما المصريون فينفقون 30 مليار جنيه في شهر رمضان، بزيادة قدرها 15 % على بقية الأشهر، ووفقا لمؤسسة نيلسون العالمية المتخصصة في أبحاث التسوق، فإن المصريين يأكلون في الأسبوع الأول من رمضان 2.7 مليار رغيف، و40 مليون دجاجة، وعشرة آلاف طن من الفول المدمس، بينما ينفق القطريون 178 مليون دولار على المواد الغذائية في شهر رمضان، أما الأردنيون فينفقون 405 ملايين دينار خلال شهر رمضان، منها مئة مليون على اللحوم، و320 مليونا على الطعام والمشروبات، و25 مليونا على القطائف فقط، وفقا لإحصاء أعده الاقتصادي حسام عايش. وحسب متوسطات علمية، تصل نسبة الفاقد على موائد المسلمين إلى ما بين 40 و60 % مما يتم استهلاكه، وترتفع النسبة إلى 75 % في حالة إقامة ولائم للضيوف، وفي الأردن يقدر ما يذهب هدرا خلال هذا الشهر بنحو 27 مليون دينار. ووفقا للباحث الليبي الدكتور علي الصلابي المقيم في الدوحة، فإن التجار يقولون بأن ما يربحونه في شهر رمضان يعادل أرباح خمسة أو ستة أشهر أخرى، ولكن بعض الخبراء يتوقع أن تنخفض نفقات شهر رمضان لهذا العام، وخاصة بين الأسر الفقيرة والمتوسطة، نظرا لتزامن رمضان مع بداية العام الدراسي، الذي يحتاج بدوره لنفقات كثيرة.