خرج برنامج الأطفال «تعالوا نشوف تركيا» الذي يقدمه الداعية السعودي حسن شاهين المعروف بعمو حسن، من مارثون العرض الرمضاني وذلك لعدم رغبة القائمين عليه من مزاحمة أسطول البرامج والمسلسلات التي تبث في الشهر الفضيل، وهو الأمر الذي سيضيع معه تميز البرنامج الذي حمل العديد من المفاجآت ذات النكهة التركية، بحسب القائمين على البرنامج. وخيّم الحزن على الأطفال ومريدي ومتابعي برامج «عمو حسن» لعدم تمكنهم من مشاهدة بطلهم المفضل في موسم الأضواء، علما أن البرنامج الذي سيعرض بعد رمضان، يعتمد على زيارات ميدانية لمعالم سياحية وحضارية بتركيا، والتعريف بتاريخها عن طريق توليفة درامية تمزج بين القصص الشيقة والمواقف الواقعية، والتي ستأخذ قالبًا حواريا بين المقدم والأطفال المشاركين. وقال حسن شاهين، مقدم البرنامج، والمعروف ب«عمو حسن»: «إن البرنامج سيعرض بعد شهر رمضان في عدة قنوات»، مشيرا إلى أن تأخير موعد بث البرنامج هدف إلى تحقيق القدر الكافي من الاستمتاع والمشاهدة للبرنامج لاسيما أن شهر رمضان تزدحم فيه البرامج ويصعب على المشاهد إحراز المتابعة الدقيقة والجمع بين المتعة والمشاهدة، لذا فقد تقرر تأجيل موعد العرض ليكون بعد الموسم الرمضاني، بإذن الله». وأوضح شاهين أن البرنامج سيعرف الجيل الجديد بأهم المعالم التاريخية والحضارية بتركيا، متخذا أسلوب التربية بالترفيه عبر القصص والحكايات، وتزويد الأطفال بالمعلومات عن الأماكن التي من الصعب معاينتها مباشرة». وكان فريق عمل «تعالوا نشوف تركيا» قد نجح في تصوير عدد من المشاهد داخل قصر توبكابيه الشهير، ليكون أول عمل درامي عربي خاص بالأطفال يدخل القصر الذي ارتبطت به الأمصار الإسلامية لزمن طويل، والتقى عمو حسن وأبطال البرنامج من الأطفال بالسيد أورهان بن هارون بن سليم بن عبدالحميد آل عثمان، حفيد السلطان عبدالحميد الثاني، آخر خلفاء الدولة العثمانية، وأجروا معه حوارًا تاريخيا حول عائلته ومكان إقامتهم حاليا، كما تجول عمو حسن والأطفال في نواح مختلفة من قصر توبكابيه وأجنحته الكبيرة، والتي كان أهمها جناح الأمانات المقدسة، الذي يحتوي على آثار للنبي، صلى الله عليه وسلم، وعدد من الأنبياء عليهم السلام. يشار إلى أن الداعية السعودي حسن شاهين سبق أن قدم العديد من برامج الأطفال في العديد من الفضائيات العربية، كان آخرها برنامج «رحلة مع عمو حسن» الذي تم تصويره في الأردن، ويعتمد البرنامج على التقاء المقدم بمجموعة من الأطفال في رحلة استكشافية لأحد البلدان، وهو ما يساعد الأطفال على التعرف على آثار تلك البلدان التي تحظى بالعديد من الموروثات الثقافية والفنية.