وعد عضو مجلس الشورى وعضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكة المكرمة سليمان الزايدي بدراسة وضع خريجي اللغة العربية وإيجاد حلول مناسبة، وقال خلال لقائه عددا من خريجي اللغة العربية، أمس، على خلفية شكوى تقدموا بها إلى جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة حول عدم توافر فرص وظيفية لهم: « لا بد من إيجاد برامج ودورات تأهيلية لهؤلاء الخريجين الذين لم يجدوا فرصا وظيفية للحصول على وظائف في القطاعين الحكومي أو الخاص». وأوضح أن مجلس الشورى لديه بحوث ودراسات عديدة تتعلق بالتوظيف والتأهيل وإعادة تأهيل الخريجين وحل مشكلات البطالة. وعن دوافع الشكوى وتصعيدها إلى حقوق الإنسان قال حاتم العميري أحد خريجي اللغة العربية في جامعة أم القرى: «ذهبت مع مجموعة من الخريجين إلى جمعية حقوق الإنسان لشرح معاناتنا، وحصلنا على وعود بإيجاد حلول لأزمتنا فنحن تخرجنا في الجامعة منذ عدة أعوام واجتزنا اختبار القياس ومؤهلين أكاديميا وتربويا فلماذا لم يتم تعييننا في وزارة التربية والتعليم؟ ». وأضاف العميري أن خريجي اللغة العربية تجاوزوا الخمسة آلاف خريج وما زالوا على «دكة احتياط» التعيين متسائلا عن السبب في عدم تعيينهم في السلك التعليمي حيث إن الكثير منهم لديهم أسر ولديهم العديد من الالتزامات الأسرية وغيرها مشيرا إلى أنهم توجهوا إلى فرع الجمعية بمكة المكرمة بعد أن ضاقت بهم السبل في الحصول على وظيفة تناسب مؤهلاتهم في ظل تجاهل الوزارة ورفض المدارس الأهلية تعيينهم. وفي تعليقه على أزمة خريجي اللغة العربية أكد عضو جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة الدكتور محمد السهلي أن عدم التنسيق بين المؤسسات التعليمية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حول حاجات سوق العمل أدت إلى تكدس الكثير من الخريجين مضيفا أن الجمعية ستعمل على إيجاد الحلول المناسبة لقضية هؤلاء الخريجين والسعي لإنهاء معاناتهم. وكشف مصدر في التربية والتعليم أن الوزارة تقوم برفع الاحتياج في كل عام إلى وزارة المالية التي بدورها تحدد العدد المطلوب والمناسب للتوظيف فيما أوضحت مصادر بوزارة الخدمة المدنية أن الوزارة تستقبل الشواغر من قبل وزارة التربية والتعليم أو القطاعات الحكومية الأخرى وبعدها يتم إجراء المفاضلة بين المتقدمين من قوائم الترشيح حسب الدرجات ويرشح الخريج المناسب لشغل هذه الوظيفة. يشار إلى أن عدد الخريجين الجامعيين المسجلين على قوائم الانتظار في وزارة الخدمة المدنية بلغ «60» ألف خريج في مختلف التخصصات الجامعية فيما وصل عدد الخريجات «319» ألف خريجة جامعية .