من بعد محاولاتك المتكررة من خلال برامج «الكاميرا الخفية»، أو حضورك عبر البرامج التي تبدو فيها قريبا من المونولوج وأنت تحمل عودا وتردد «ياسارية خبريني»، وفترة توقف كنت تعيش فيها حالة عدم اتزان وفوضى كبيرة جعلتك تبتعد عن الشاشة ها أنت تعود لنا يا عبدالله العامر بسلسلة «هوامير الصحراء» العمل الذي تدّعي أنه الأكثر ميزانية في الخليج وكأن المسألة تقدر بالأموال لا بجودة المحتوى، حاولت أن تمارس أنت ورفيقك كاتب العمل عبدالله بن بخيت السرية الشديدة وتحاول أن تضفي نوعا من الأهمية على عملك، إلا أنه وبعد عرضه يتضح لنا أنك لا تملك جديدا ولم تأت ب«لبن العصفور»، وظل العمل يقدم مشاهد لا علاقة لها بالأخرى، في تفكك واضح وكبير، ومع هذا تحاولون أن تلعبوا على الجزئيات المحيطة بالعمل عل وعسى أن تعطيه بريقا افتقده، أو تلفت أنظار الناس الذين عرفوا أن كل ما في القصة سيارات فارهة وقصور لا أقل ولا أكثر. المصيبة يا عبدالله أننا سمعنا أنك تنوي تمطيط العمل وتحمله فوق قدرته إلى عدد من الأجزاء، صدقني ما تقدمونه سيضعك مجددا في المتاهة التي حاولت الخروج منها وفك رموزها ولكن دون جدوى. ثق بأن ميساء مغربي التي تأخذ الأجر الأعلى ليست قادرة بمفردها على حمل المسلسل، والحياة الخاصة للأثرياء فيها ماهو أعمق من التسطيح الذي مل المشاهد منه.