في تحرك عملي لمساعدة الشباب على تملك وحدات سكنية أكدت وزارة المالية رفع رأس مال صندوق التنمية العقارية المدفوع إلى 95 مليار ريال للوفاء بطلبات الشباب الراغبين في الحصول على قروض الإسكان التي يقتصر شروط منحها على أن يكون المقترض سعودي الجنسية، و ألا يقل عمره عن 24 عاما ما لم يكن متزوجا أو يتيما بجانب إقراض النساء اللاتي تجاوزت أعمارهن 40 عاما ممن لم يسبق لهن الزواج والأرامل والمطلقات فيما تحتاج المملكة إلى 1.8 مليون وحدة سكنية بنهاية العام الجاري، نظرا إلى أن 60 % من السكان أعمارهم أقل من 29 عاما، إضافة إلى أن أقل من نصف السكان لا يملكون وحدات سكنية و60 % منهم دخولهم تتراوح بين 60 و90 ألف ريال سنويا حسب الدراسة التي قدمت أخيرا للمؤتمر السعودي الدولي للعقار. وأوضح وزير المالية إبراهيم العساف أن الدعم المتواصل الذي يجده الصندوق من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ومن ذلك الموافقة على رفع رأس مال الصندوق له أثره الواضح على الصندوق: «انعكس الدعم بصورة إيجابية على نشاط الصندوق وأسهم في تعزيز مسيرة البناء والتنمية فحرك قوائم الطلبات وقلص أعوام الانتظار، حيث بلغ إجمالي الموافقات المعلنة للعامين الماليين 1428/1429 «62566» قرضا بقيمة إجمالية تجاوزت «17.700»مليون ريال تحقق من خلالها بناء «57.079» وحدة سكنية وبذلك يرتفع عدد قروض المساكن الخاصة التي مولها الصندوق منذ بدء نشاطه الإقراضي إلى ما يقارب «571 ألف» قرض بقيمة إجمالية بلغت «153.210» ملايين ريال، ونتج عنها بناء «685.063» وحدة سكنية». وألمح العساف إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين بإعفاء المقترضين المتوفين من أقساط الصندوق المستحقة عليهم للأغراض السكنية الخاصة، مبينا أن هذا الإعفاء يشمل الحالات المستقبلية لمن التزموا بالسداد قبل وفاتهم ما كان له دور مهم في إبراء ذمم عدد من المقترضين الراحلين. ورصد تقرير العامين الماليين 1428/1429 1429/1430 أهم المنجزات للصندوق ومنها تمويل «62566» قرضا لبناء «57079» وحدة سكنية بقيمة إجمالية تبلغ «17.704» ملايين ريال، وتوقيع عقود مع «39 ألفا و934 مواطنا لبناء 47 ألفا و921 وحدة سكنية بقيمة إجمالية بلغت «11 مليونا و627 ألف ريال، كما مول الصندوق شراء 68 29 منزلا جاهزا «فللا وشققا» لمن لا تساعدهم ظروفهم على مباشرة البناء ويفضلون الشراء من سوق العقار .