أعلن المدير العام للجمارك السعودية صالح الخليوي، إحباط تهريب مواد بترولية كانت في طريقها إلى دول خليجية أبرزها عملية لتهريب الديزل إلى دولة الإمارات، إضافة إلى عمليات مماثلة ضبطت في أوقات سابقة، مؤكدا وجود القضايا ضد أشخاص بتهم التحايل لتهريب المواد البترولية، وذلك بتقديم أوراق تفيد بأنها زيوت أطعمة أو زيوت محروقة وهي في الحقيقة غير ذلك. وأشار إلى أن المهربين توجهوا إلى خلط المواد البترولية مع الزيوت المحروقة «يتم فصلها بعد وصولها إلى الدولة المستهدفة بطرق مختلفة»، مشيرا إلى أن دافع أولئك هو انخفاض تسعيرتها في السعودية وارتفاعها في الدول المهربة إليها، حيث تصل في بعض البلدان إلى ثمانية أضعاف تسعيرتها في السعودية. ونفى الخليوي إتلاف الجمارك لأدوية أو لحوم فاسدة في ساحات المطارات، مشيرا إلى أن عملية إتلاف المواد الفاسدة أيا كانت تتم في أماكن مخصصة من قبل لجان متخصصة. وأكد أن المنافذ الجوية والبرية تعمل على فحص عينات عشوائية لمحاربة الغش التجاري وتقليد العلامات التجارية، مضيفا بأن «من يثبت تورطه يتم إخضاعه إلى التفتيش الدقيق لجميع تعاملاته الجمركية بنسبة 100 %». الفحص الإشعاعي وأوضح الخليوي أن سياسة الجمارك تعتمد على سرعة فسح المسموح به من البضائع والتحفظ على الممنوع، والتشجيع على الاستثمار والحفاظ على خصوصية المسافرين وتطبيق المعلومات من الجهات الرقابية في السعودية «تم إدخال الفحص الإشعاعي لضمان ذلك، ولدينا 83 جهاز فحص يمثل قوة تشغيلية 50 % ستصل في نهاية 2011 إلى 108 أجهزة، وأسهم ذلك في تقليص وقت الفحص والكشف عن البضائع بحيث لا تتجاوز المدة الزمنية له عدة دقائق»، وتابع: «وأيضا لضمان تطبيق سياستنا في العمل تم وضع الهاتف الجمركي وهو على غرار الهاتف المصرفي وذلك لتلقي البلاغات ومتابعة الطلبات من قبل المستوردين». وذكر أن الجمارك طبقت النافذة الواحدة لتسريع الإجراءات للمستوردين من خلال إيجاد الجهات ذات الاختصاص في مجال الفسوحات وذلك لربط الجهات ذات العلاقة. وأوضح الخليوي أن منفذ البطحاء أكبر منفذ بري يستقبل يوميا ألفي ناقلة بضائع ويتم العمل فيه منذ الفترة الصباحية حتى الواحدة بعد منتصف الليل، وتغادره 1700 ناقلة إلى خارج البلاد، مضيفا أن منفذ الحديثة يستقبل يوميا 1200 شاحنة ويغادره نفس العدد، ويستقبل ميناء جدة الإسلامي 1600 حاوية نقل بضائع وجسر الملك فهد تغادره يوميا 1600 شاحنة «يتم إدخال جميع الشاحنات إلى الأراضي الجمركية ويتم الانتهاء منها في غضون ساعات». وذكر أن عدد النشاط الجمركي اليومي للمنافذ 58.834 ألفا، ومعدل حركة العمل للاجراءات الرسمية 280 ألف طن. مضبوطات الغش وفيما يتعلق بمضبوطات الغش التجاري خلال العام الماضي، أكد ضبط 270 مليون وحدة مقلدة تصل قيمتها الإجمالية إلى أكثر من 190 مليون ريال، مشيرا إلى أن إجمالي ما تم إحالته إلى المختبرات لكشف الغش 30 ألف عينة، فيما تم اكتشاف 62 مليون قطعة مغشوشة «لا نستطيع الكشف على البضائع جميعها وبلغ إجماليها خلال الفترة الماضية 1.86 مليون طن»، مضيفا أن الجمارك أحبطت 260 ألف إطار سيارة مقلد، مشيرا إلى أنه يتم مكافحة غش قطع السيارات بعدم نزع دلالات المنشأ الثابتة في المنتج والذي يمنع دخولها إلى الأراضي السعودية. وذكر أن الجمارك استعانت ب300 مختبر خاص لمكافحة الغش التجاري ويتم تحويل عينات عشوائية إليهم ويتم الاعتماد عليها بشكل نهائي في إعطاء الفسوح. منع التحايل وبين الخليوي أن الفسوح التي تمنحها الجمارك تأتي مطابقة للمواصفات والمقاييس الممنوحة للجمارك من قبل هيئة الموصفات والمقاييس، مشيرا إلى أنه يتم فحص عينات عشوائية و«أن ثمة متحايلين يقومون بجلب شهادات ومقاييس من البلاد المجاورة لمحاولة تمريرها على الجمارك ويتلاعبون فيها من خلال إرسال شهادة لبضاعة غير البضاعة الحقيقية أو تزويرها إلا أنه يتم التأكد ومطابقة التواقيع في البلدان بالتنسيق مع المسؤولين في قطاع الجمارك فيها». وحول دخول بعض البضائع التي تحتوي على مواد مسببة للسرطان أكد أنه يتم تحويلها إلى هيئة الغذاء والدواء لفحصها وبناء على تقاريرها يتم فسح هذه البضائع من عدمه حتى وإن كانت تحمل شهادات مطابقة المواصفات والمقاييس. وأوضح أن ثمة معوقات تواجه الاتحاد الجمركي الخليجي من خلال اختلاف الإجراءات من حيث المقيد والممنوع فيها ودعم منتجاتها الوطنية مضيفا أن أربع نقاط تم الاختلاف فيها بينما اتفقت في باقي النقاط الأخرى. سعودة بالكامل وأكد الخليوي أن العاملين في قطاع الجمارك في التفتيش والمكاتب الإدارية سعوديون 100 % «لا يعمل لدينا أجنبي سوى الحمالين وعمال النظافة، وجميع العاملين سعوديون بما فيهم العاملون في قسم الوسائل الحية؛ الكلاب البوليسية». وبين أنه تم العمل على إعطاء العاملين في المنافذ مكافآتهم دون تعطيل «صرف لأكثر من 2367 موظفا خلال عام مكافآت بلغ بعضها 12 ألفا». مضيفا أن إجمالي المكافآت التي صرفت خلال العام الجاري بلغ 16 مليونا للمكافآت النظامية وخمسة ملايين للمكافآت التشجيعية». مشيرا إلى أن الجمارك عملت على صرف مكافآت لموظفيها دون انتظار انتهاء القضايا من خلال توزيعها في فترات تتراوح بين ثلاثة وتسعة أشهر. وأوضح أن إنشاء المدن الجمركية النموذجية التي تحتوي على إنشاء إسكان للعاملين في المنافذ محل اهتمام وزارة المالية والتي شكلت لجنة حالية لدراسة هذا الأمر، مضيفا أن عدة منافذ بها مدن جيدة وقائمة مثل منفذ البطحاء ومنفذ الحديثة. وبين التقرير السنوي لمصلحة الجمارك في العام الماضي، أن حركة العمل الجمركي للمركبات بلغت 16 مليون مركبة، شكل جسر الملك فهد نسبة 44 % من إجمالي عدد السيارات القادمة والمغادرة، يليه جمرك الخفجي بنسبة 15 %، وجمرك البطحاء بنسبة 10 %، يليه جمرك سلوى ب9,2 %، ثم جمرك الحديثة بنسبة 8,1 %، وجمرك الرقعي ب7,3 %. وأوضح التقرير أن إجمالي عدد الركاب القادمين بلغ 29,395,424 راكبا، وبلغ عدد الركاب المغادرين 28,637,492 راكبا، وحظي جسر الملك فهد بالنسبة الكبرى للقادمين والمغادرين. وبلغ إجمالي البيانات الجمركية المتداولة في جميع المنافذ 2,8 مليون بيان جمركي .