يشهد معرض عمارة الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة أعدادا كبيرة من الزوار «المعتمرين والمواطنين والمقيمين» تزامنا مع موسم العمرة لهذا العام، ويضم المعرض الذي يقع في العاصمة المقدسة بجوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة مقتنيات نادرة للحرمين الشريفين، ويحتوي المعرض على سبع قاعات منها «الاستقبال، المسجد الحرام، الكعبة المشرفة، الصور الفوتوجرافية، المخطوطات، المسجد النبوي، زمزم»، وتبلغ مساحته 1200م2. ويعد معرض عمارة الحرمين الشريفين نادرا من نوعه على مستوى العالم، حيث يضم بعض المقتنيات النادرة والممثلة لعدة عصور من بداية العصر الأموي إلى العصر السعودي، وروعي في إنشائه تناسق التصاميم الهندسية مع الطراز المعماري المميز لعمارة المسجد الحرام في انسيابية الحركة للزائرين والتسلسل المنطقي للعرض بما يعطي صورة شاملة للزائر عن الحرمين الشريفين وإلمامه بكافة المقتنيات والمعروضات. وقال مدير المعرض محسن السلمي إن المعرض يحتوي على معروضات متنوعة من مصاحف ومخطوطات ثمينة وقطع أثرية ونقوش كتابية وصور نادرة ومجسمات معمارية، بدءا من العصر الأموي إلى العهد الحالي، حيث يوجد بقاعة المسجد الحرام وقاعة الكعبة المشرفة، عمود من أعمدة الكعبة المشرفة، مصنوع من خشب «الساج» جلب من بورما، ويعود لعمارة عبدالله بن الزبير، رضي الله عنه، عام 65ه وكذلك قفل ومفتاح للكعبة المشرفة، مؤرخ من عام 1309ه، في عهد السلطان العثماني. وبالمعرض سلم الكعبة المشرفة المصنوع من خشب «الساج» من عام 1240ه وأيضا «ميزاب» الكعبة، المصنوع من الخشب والمصفح بالذهب من الخارج ومبطن من الداخل بالرصاص، يعود لعام 1273ه، وعدد من أهلة المنائر تعود لعام 1299ه، إضافة إلى المقصورة التي تغطي مقام إبراهيم عليه السلام، كما توجد نسخة من المصحف العثماني، الذي كتب في عهد الخليفة عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وصور فوتوجرافية نادرة لمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من عام 1298ه. وبلغ عدد الزوار منذ افتتاحه 1420ه حتى تاريخه أكثر من مليون و400 ألف زائر .