دعا المشرف على كرسي عبدالله وسعيد بن زقر لأبحاث ومكافحة الأيدز بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور غازي جمجوم، إلى التركيز على دراسة الفئات الأكثر تعرضا لعدوى مرض الأيدز، مثل المقيمين غير الشرعيين ومتعاطي المخدرات الوريدية، والسجناء والشباب العائد من الخارج، وكل من يمارس العلاقات الجنسية خارج الإطار الشرعي. وأكد أن تلك الوسيلة تعد الأكثر جدوى لمتابعة ديناميكية انتشار المرض واتخاذ الإجراءات الفاعلة لمكافحته بالمقارنة بإجراء الفحوص بطريقة عشوائية بين كافة أفراد المجتمع دون تمييز، مرجعا ذلك إلى كون المجتمع السعودي في مجمله من أقل المجتمعات في نسبة انتشار الأيدز، مشيرا إلى أن الخطر يكمن بين الفئات المشار إليها التي تعتبر الأكثر عرضة وينتقل منها المرض إلى بقية المجتمع. ولفت جمجوم إلى ضرورة أن يكون الفحص طوعيا وسريا ومصحوبا بإعطاء النصح والمشورة عن كيفية التعامل مع المرض من قبل المختصين، مطالبا بإتاحة فحص الأيدز لجميع النساء الحوامل في كافة عيادات الأمومة بالمملكة، مشيرا إلى أن ذلك سيسهم في حماية المواليد من الإصابة بالعدوى. وأشار جمجوم إلى إعداد الكرسي لخطة استراتيجية بالمشاركة مع معهد كابريسا العالمي في جنوب إفريقيا لدراسة وتحديث وبائية مرض الأيدز في منطقة جدة سنويا، خصوصا بين الفئات الأكثر تعرضا لخطر الإصابة بعدوى المرض، مبينا أن الكرسي يسعى إلى أخذ موافقة وزارة الصحة على هذه الخطة ومشاركتها في تنفيذها. وأكد جمجوم تعاون الكرسي مع البرنامج الوطني لمكافحة الأيدز بوزارة الصحة، بهدف تعميم منهج المشورة والفحص الطوعي بدلا من الفحص الإجباري. وذكر أن تعاون الكرسي مع مستشفى الملك سعود بجدة أسفر عن تجهيز مركز ثابت للمشورة والفحص الطوعي بالمستشفى منذ عدة أعوام، مشيرا إلى أنه يعد المركز الأول من نوعه في المملكة، علما بأن عدد المراكز المشابهة يبلغ حاليا 20 مركزا على مستوى المملكة، مفيدا بأن الكرسي دشن أول وحدة متنقلة للمشورة والفحص في المملكة العام 1429ه في مدينة جدة، مبينا أنها لا تزال الوحيدة في المملكة. وطالب جمجوم بأن تصبح طريقة المشورة والفحص الطوعي متوافرة في أكبر عدد ممكن من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، وذلك بإدخال طرق الفحص السريعة للمرض مع تأكيد الحالات التي يتم اكتشافها بالفحوص التأكيدية.