«ما زلنا في الموقف الأول، تزايد عددنا، وامتدت صفوفنا، لكن عزاؤنا أننا نعلم أن العلم نور، وأن العيب فينا وأحيانا منا، لكننا ما زلنا نترقب المستقبل». نموذج لرسائل ممهورة بتوقيع عدد من الشباب والفتيات، رفعوها عبر «شمس» عنوانا لشعار الترحيب بالمهندس عادل فقيه، وهو على رأس أهم الوزارات التي تعنى بالتوظيف وقطاع الأعمال. اعترفوا بأنهم ما زالوا في المربع الأول، وآخرون مروا للمربع الأوسط «ما زلنا كما نحن طاقة وأمل، لا نملك ولا نتجرأ أن ندعي أننا نملك الخبرات، لكننا نتشرف بامتلاك القدرات، ننظر إلى الأجيال الأولى بشيء من الغيرة، وينظرون إلينا بشيء من الغموض». منهم الفتيات، والحديت للرئيس التنفيذي لمجلس شابات الأعمال بالمنطقة الشرقية، آيلا شدوي «يقولون إن 200 ألف في الصف يترقبون، ونقول إن مليونا منا ينتظرون، فالقرارات لا تخص، بل تعم، والأجيال تتعاقب، فيما نعرف أن هناك 120 رمزا ورقما اتسم بقرار، وسع مجالات الفتيات، لكننا متفائلون، فعلوا القرارات ووسعوا المجالات، وافتحوا المزيد من الأبواب، بلا استثناء، فنحن أيضا أمانة». لكن التأنيث ما زال لقمة غير سائغة للكثيرات، نورة عبداللطيف، مرت بثلاثة أعوام منذ نهاية المرحلة الجامعية، وبقيت في الصف تنتظر الوصول إلى قطار التأنيث «أين القرار بكادر كامل يحمي خصوصياتنا، ويؤمن لنا العمل بمقابل، لتزدهر البيوت بنساء فاعلات لا مغيبات»