اشتكى عدد من سكان مكةالمكرمة والمعتمرين والزوار من مخاطر الغبار والأتربة التي تثيرها الشاحنات العاملة في مشروع توسعة المسجد الحرام والتي تنقل دمارات المباني التي تم هدمها. وأكدوا أن تلك الشاحنات «القلابات» تهددهم بأمراض الحساسية والربو جراء عدم التزام سائقيها بتغطية حمولاتها، كما أنها تهدد حياة مستخدمي الطرق بتساقط الحجارة من عليها خلال سيرها. مشيرين إلى تقصير جهات الاختصاص بعدم متابعتها وإهمال إلزام تلك العمالة باستخدام وسائل السلامة المرورية والتحوط للمخاطر التي قد تنجم عن عدم استخدامها. وذكر كل من عبدالعزيز الحربي وناصر الشريف وحسام العتيبي أنهم شاهدوا العديد من تلك الشاحنات وهي تمر في شوارع العاصمة المقدسة وأبلغوا الجهات المختصة لكن دون أن يتم أي تحرك «البعض يعتقد أن تلك الشاحنات تعمل في مشاريع تنموية تشهدها العاصمة المقدسة لذلك فلا حرج في تحركاتها». لكن هذا الفهم الخاطئ والتبرير لأخطاء قد تكون قاتلة أمر غير مقبول، كما يقول فواز الحارثي وغالي المعبدي «الأمر يحتاج إلى معالجات جادة من قبل الجهات المعنية من أجل حماية الطرقات والحفاظ على سلامة مستخدميها من راكبين أو راجلين»، وأكدا على أهمية إلزام المؤسسات المقاولة التابعة لها تلك الشاحنات بتوفير وسائل السلامة. من جانب آخر، أكدت إدارة مرور مكة حرصها على التزام جميع وسائل النقل بشروط السلامة المرورية دون استثناء. وذكر الناطق الإعلامي للمرور الرائد فوزي الأنصاري أن هناك متابعات مستمرة على مدار الساعة لتلك الناقلات لضبط أي مخالفات تصدر منها وتحرير مخالفة مرورية لسائقها ورفع ذلك للإدارة من أجل متابعة سير تلك الناقلات لضمان عدم تكرارها مخالفاتها. وأضاف أنه في حال تكرار المخالفات فإن هناك قنوات رسمية تتخذها إدارة المرور مع مرجعيات تلك الشاحنات حسب لوائح أنظمة المرور وإحالتها إذا دعت الحاجة للجهات المختصة بذلك.