تبادل قياديون في الاتحاد اليمني لكرة القدم الاتهامات وعبارات التهكم فيما بينهم حول آلية عمل الاتحاد.ففي حين قال النائب الثاني لرئيس الاتحاد الكابتن جمال حمدي أن العمل في الاتحاد محصور فقط في رئيس الاتحاد والأمين العام ويتم تغييب بقية الأعضاء عن كل الأمور والقرارات، وصف أمين سر الاتحاد اليمني الدكتور حميد شيباني النائب الثاني جمال حمدي بقليل الخبرة الذي لا يلم بآليات العمل الرياضي بسبب ابتعاده لأعوام عن العمل سواء في الأندية أو الاتحادات مضيفا «انه جاء الآن للتنظير ليس أكثر». وكان الكابتن جمال حمدي اللاعب الشهير وأحد نجوم الكرة اليمنية في الثمانينيات والتسعينيات قد عاد ليعلن ترشحه لعضوية اتحاد الكرة بعد فترة غياب طويلة امتدت لأكثر من عقد من الزمان؛ ليفوز في انتخابات اتحاد الكرة بمنصب النائب الثاني لرئيس اتحاد الكرة؛ وفي أول اجتماع لمجلس الإدارة أسندت إليه رئاسة لجنة المنتخبات الوطنية فيما تم إبعاده وتغييبه عن عضوية لجنة الطوارئ التي تمارس الدور الحقيقي لمهام مجلس إدارة الاتحاد، كما تقوم باتخاذ كل القرارات دون الرجوع إلى مجلس إدارة الاتحاد. وهو ما جعل نائب رئيس الاتحاد يخرج عن صمته ويعترض بشكل علني على منح كل الصلاحيات للجنة الطوارئ وعدم الرجوع إلى مجلس إدارة الاتحاد في أي قرار أو مشكلة عارضة. تصريحات واتهامات الكابتن جمال حمدي لرئيس الاتحاد أحمد العيسى وأمين السر حميد شيباني أحدثت صخبا وضجيجا إعلاميا في الوسط الرياضي اليمني؛ بيد أنها لم تؤثر أو تثر قيادة اتحاد الكرة؛ خاصة بعد أن قال «إن عمل الاتحاد محصور في شخصي الرئيس والأمين العام» إذ اعتبرهما الكل في الكل وذهب أبعد من ذلك في اتهاماته؛ إذ يعترف بأنه باعتباره رئيسا للجنة المنتخبات كان حريصا على إقامة معسكر خارجي للمنتخب اليمني في إيطاليا وبعد أن مارس مهامه وقام بعملية التواصل والتنسيق والترتيب للمعسكر يفاجأ بأن الأمين العام للاتحاد «قد قام بتغيير مكان المعسكر إلى هولندا دون علمه أو حتى إشعاره وقام بالتواصل والترتيب بنفسه». ويقول الكابتن جمال حمدي «اعترضت بشدة على ذلك التصرف فحاولوا مراضاتي بتعييني رئيسا لبعثة المنتخب إلى معسكر هولندا لكني رفضت ذلك » ويضيف «اكتشفت بعد ذلك أن وراء تغيير مكان المعسكر من إيطاليا إلى هولندا عمولات وسمسرة كبيرة لبعض القيادات في الاتحاد». ولم يكتفِ نائب رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم بذلك بل كشف أنه سيزور مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لكي يطلع على اللوائح وآلية العمل وفضح ادعاءات أمين سر الاتحاد اليمني بتطبيقه للوائح الاتحاد الآسيوي..كما سيكشف للمسؤولين في الاتحاد الآسيوي ما يحصل من عبث وتجاوزات وخروقات تمارس في الاتحاد اليمني لكرة القدم لعل أهمها أن تقوم لجنة الطوارئ بكل مهام واختصاصات مجلس الإدارة، مؤكدا أن لائحة الاتحاد اليمني لكرة القدم واضحة لكن الأمين العام يتلاعب ببنودها ويجيرها كيفما يشاء ولأهدافه الشخصية طالما أن رئيس الاتحاد يقف إلى جانبه ويسانده وبالمقابل فإن بقية الأعضاء راضون بذلك الوضع ولا يعترضون. مشيرا إلى أن ما يمارسه أمين سر الاتحاد سيكون له مردود سلبي كبير على الكرة اليمنية في المستقبل.