البيت الأبيض هو المقر الرسمي لإقامة وعمل رئيس أمريكا ومنه يدير العالم. وتم بناؤه بقرار من مجلس الشيوخ «الكونجرس» صدر في ديسمبر 1790. وهو يقع في شارع بنسيلفانيا بالعاصمة واشنطن. وسمي في البداية ب«القصر الرئاسي» ثم أطلق عليه «قلعة الرئاسة».. وذلك قبل أن يعرف المبنى على المستوى الشعبي في القرن ال19 باسم البيت الأبيض حيث كانت البيوت المبنية من الطوب الأحمر المحيطة به تعكس بشكل واضح شدة بياض جدرانه. وفي الشارع المقابل لهذا المبنى العريق، يمكن للسائح التقاط الصور التذكارية أمام السياج أو الاسترخاء والتفكير وقضاء بعض الوقت أمام الحديقة المجاورة له. يتكون البيت الأبيض THE WHITE HOUSE من ستة مبان منفصلة، معظمها تحت الأرض ومترابطة ومتناسقة في تصميم فريد، ويحتل مساحة 55 ألف متر مربع، وبه 134 غرفة، و35 دورة مياه، و412 بابا، و147 نافذة، وثمانية سلالم في مبانيه المختلفة، وثلاثة مصاعد كهربائية، وخمسة طباخين دائمين، وآلاف السياح الذين يسمح لهم بزيارة بعض الحجرات معظم أيام الأسبوع، وساحة تنس، وصالة بولينج، وقاعة سينما، وقاعة محاضرات كبيرة، وصالة اجتماعات، إضافة إلى مضمار مشي وجري، ومسبح. وقد اختار موقعه الرئيس الأول لأمريكا جورج واشنطن «الذي سميت العاصمة باسمه»، وصممه المهندس البريطاني جيمس هوبان. وصمم الطابقان الأول والثاني على طريقة قصر لينستر في دبلن، واستغرق بناؤه ثمانية أعوام. ولم يتمكن الرئيس واشنطن من دخوله، حيث إنه مات قبل أن يتم الانتهاء من تشييده، فأصبح جون آدمز هو الرئيس الأول الذي أقام في المبنى فور انتهائه في نوفمبر 1800. وبعدما دخلت أمريكا الحرب مع بريطانيا أثناء استعمارها، أحرق الجنود البريطانيون البيت الأبيض في 24 أغسطس 1814، ولم يتبق منه إلا الجدران الخارجية. واستغرق إعادة بنائه ثلاثة أعوام. وتمت إضافة الرواق الجنوبي في 1824 والشمالي في عام 1829. ونقل الرئيس ثيودور روزفلت كل مكاتبه إلى الجناح الغربي في المبنى الجديد عام 1901. وبعد ثمانية أعوام وسع الرئيس وليام هوارد الجناح الغربي وأنشأ أول مكتب ييضاوي لشؤون الرئاسة. واستخدم الجناح الشرقي الحديث منطقة استقبال للمناسبات. وخلال ال200 عام الأخيرة، تعرض البيت الأبيض لأكثر من هجوم كان الأول خلال حرب 1812 بين أمريكا وبريطانيا، وكان الهجوم الثاني في عام 1841 في عهد الرئيس جون تيلور بعد التصويت على إنشاء المصرف الثاني في أمريكا ما أثار غضب حزب الويج. ومن أشهر طرائف البيت الأبيض ذلك الفأر الذي بدأ يتجول بينما كان الرئيس أوباما يلقي أحد الخطابات الرسمية. ودارت الكاميرات كي تلتقط الصور التذكارية لهذا الفأر الذي رفض متابعة خطاب الرئيس وعبر عن رأيه بشجاعة؛ ما دعا أوباما لأن ينهي خطابه ثم انصرف غاضبا بعد أن انتبه إلى التعليقات والضحكات التي كانت تدور حول هذا الفأر. ومن بين الطرائف تلك المرأة المجهولة وزوجها اللذان تمكنا من التسلل إلى حفل عشاء نوفمبر الماضي. وقد تمكن الاثنان من الدخول رغم الإجراءات الأمنية الكثيفة التي تتخذ عادة حول البيت الأبيض وبداخله والتدقيق الشديد في قائمة المدعوين. ولم يعرف حتى الآن كيف دخلا دون أن يتمكن الحرس الرئاسي من التعرف عليهما ومنعهما. وقد التقطا العديد من الصور وبثاها على الإنترنت. واعترف البيت الأبيض بالحادثة وأعلن أنهما دخلا إلى الحفل ولكنهما لم يجلسا إلى طاولة! .