قرابة 100 مليون يورو في العام الواحد هي محصلة ما يدفعه فريق ريال مدريد الأول لكرة القدم من أجل تعزيز صفوفه بلاعبين جدد، بعد أن أظهرت آخر الإحصائيات أن ما أنفقه النادي «الملكي» خلال العقد الأخير تخطى حاجز المليار ب 22 مليونا، ليكون في المرتبة الأولى ضمن أكثر الأندية إنفاقا في سوق الانتقالات في تلك الفترة. ويعد رئيس النادي الإسباني فلورنتينو بيريز السبب الرئيسي في المبالغ الطائلة التي دفعت في أبرز نجوم كرة القدم، حيث نصب رئيسا في عام 2000 قبل أن يترك منصبه في 2006 ويعود له الموسم الماضي. واستطاع بيريز أن يخطف ألمع نجوم كرة القدم مثل زين الدين زيدان من يوفنتوس بمبلغ 72 مليون يورو، وكريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد في صفقة كلفت 96 مليونا، وريكاردو كاكا القادم من ميلان بقيمة 64 مليونا، واللاعبون الثلاثة هم أصحاب أغلى الصفقات في التاريخ، يرافقهم فيها لويس فيجو الذي تعاقد معه بيريز أيضا من برشلونة. وخلال سوق الانتقالات الجاري دفع ريال مدريد 53 مليون يورو لتوضع فوق المليار السابق بعد تعاقده مع الأرجنتيني دي ماريا وبيدرو ليون وكناليس، بالإضافة إلى سامي خضيرة، مع وجود توقعات بأن يصل مجموع ما سيدفعه الفريق إلى 100 مليون عند إغلاق السوق أواخر الشهر الجاري. ويعد الريال أكثر ناد ينفق أموالا في موسم واحد، بعد أن دفع 256 مليون يورو الموسم الماضي من أجل جلب كريستيانو رونالدو وريكاردو كاكا وتشافي ألونسو وكريم بنزيمة. وبرر بيريز موقفه من المبلغ الكبير بتأكيد أن الريال كان يحتاج إلى أن يدفع في موسم واحد ما تدفعه الأندية الأوروبية الكبرى في ثلاثة مواسم متفرقة، لتراجع مستوى بعض لاعبيه وتقدم بعضهم الآخر في العمر وتجاوزهم حاجز ال 30 عاما. وبعد ريال مدريد، جاء برشلونة الغريم التقليدي في المركز الثاني بعد أن دفع خلال تلك الفترة 716 مليونا، من بينها 275 مليونا في الأعوام الثلاثة الماضية فقط. ويعد برشلونة من الأندية التي تفضل تصعيد لاعبيها من أكاديمية الفريق مثلما حدث مع ليونيل ميسي ومن قبله كارلس بيول وتشافي هيرناندز، على عكس الريال الذي يفضل الدفع على أن ينتظر سنوات عدة حتى يطور من مستوى لاعبيه. وحل نادي تشلسي الإنجليزي العائدة ملكيته إلى رجل الأعمال الروسي رومان إبراموفيتش في المركز الثالث بعد أن دفع 615 مليون يورو، جاء أكثر من 87 % منها بعد قدومه قبل ثمانية أعوام. ولم ينفق تشلسي كثيرا على لاعبين جدد خلال المواسم الثلاثة الماضية، ولكنه كان عكس ذلك في بداية فترة ولاية إبراموفيتش حيث دفع أكثر من 390 مليونا خلال الفترة من 2003 وحتى نهاية 2006. ويتوقع أن يصبح مانشستر سيتي المملوك للإماراتي منصور بن زايد، الأول في قائمة الدفع خلال المواسم المقبلة، إذا ما استمر على نهجه الحالي، حيث كان مجموع ما دفعه في عامين ونصف 400 مليون يورو، بمعدل 135 مليونا في الموسم الواحد .