أطلقت وزارة التعليم العالي ممثلة بمعهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستراتيجية، أمس، دورة تدريبية للعاملين في برنامج تدقيق الوثائق والمعلومات ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي للمرحلة السادسة، بهدف تدريبهم على كشف أساليب التزييف والتزوير في الشهادات والوثائق الدراسية التي ستقدم من المتقدمين والمتقدمات للابتعاث الخارجي، بمعرفة خبراء ومتخصصين في هذا المجال. وترمي الدورة إلى تعريف فرق تدقيق الوثائق والمعلومات على أحدث الوسائل التي تمكنهم من كشف أي تزوير أو تلاعب في الأوراق المقدمة، من حيث المضمون، والتأكد من استيفاء الأوراق والشروط المطلوبة في برنامج الابتعاث. وأقر وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله الموسى بوجود عدد من حالات التزوير في الأوراق الرسمية خلال المراحل الخمس الماضية من عمر البرنامج: «اكتشفنا وجود عدد من الحالات لكنها لا تحضرني الآن، أحتاج إلى العودة إلى السجلات الرسمية، لكن العاملين أصبحت لديهم القدرة على كشفها، ويرغب الطلاب من قيامهم بذلك في الالتحاق بالبعثات لكن لن يكون لهم ذلك في حال اتبعوا مثل هذه الطرق، والدورات المكثفة الهدف منها هو رفع كفاءة العاملين في الوزارة لكشف التلاعبات وحالات التزوير». وكشف عميد معهد البحوث والخدمات الاستشارية المدير التنفيذي للمشروع الدكتور عبدالعزيز بن ناصر الخريف، أن المعهد استحدث هذه الدورة بغرض سد جميع الثغرات التي قد تمكن من التلاعب، بهدف الحصول على فرصة ابتعاث من دون وجه حق، وذلك لتحقيق مبدأ العدالة وإعطاء كل ذي حق حقه. وأكد الخريف أن العاملين في لجان تدقيق الوثائق والمعلومات على أتم الاستعداد لمعاونة كل من سجل بيانات خاطئة عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، لتصحيح هذه البيانات عند التقدم بالأوراق والمستندات أثناء فترة تدقيق الوثائق. وقال عميد معهد البحوث والخدمات الاستشارية المدير التنفيذي للمشروع: إن هذا الإجراء بغرض مساعدة المتقدمين الذين يثبت أنهم أخطؤوا من دون تعمد ولكن نتيجة لقصور معين أثناء تسجيل بياناتهم. إلى ذلك، ينظم المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد التابع لوزارة التعليم العالي بالتعاون مع المعاهد العالمية ذات الخبرة في مجال التعليم الإلكتروني دورات تدريبية في أمريكا وكوريا الجنوبية وماليزيا واليابان، بمشاركة 100 متدرب ومتدربة من أعضاء هيئة التدريس من الجامعات السعودية خلال الفترة من 18 سبتمبر إلى 13 أكتوبر المقبلين. وأوضح المستشار بوزارة التعليم العالي مدير المركز الوطني للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور عبدالله المقرن، أن الورش تهدف إلى دعم بنية برامج التعليم الإلكتروني بالجامعات، وهي جزء من برنامج تدريبي شامل وتهدف إلى إكساب المشاركين الخبرة والمعرفة والمعلومات المتعلقة بالتعليم الإلكتروني في تلك الدول، إضافة إلى تقديم لمحة عامة عن التقنية المتقدمة للتعليم العالي الإلكتروني في دولهم، وكذلك توفير أفضل الممارسات للتعليم الإلكتروني. وأفاد أن الدورات تشتمل على عدد من المحاور المختلفة، منها تحسين أداء العملية التعليمية، وأفضل السياسات التطبيقية في مجال التعليم الإلكتروني واستشراف مستقبله والتعليم الترفيهي وفهم المشروع المبني على التعليم .