قررت طالبة الإعلام «عبير زايد» بمشاركة ثمانٍ من زميلاتها تغطية العجز في الإعلام النسوي بإنشاء إذاعة «سعوديات» ستبث برامجها أول أيام عيد الفطر المبارك عبر الأثير الإلكتروني، وتركز برامجها وفقراتها الإخبارية على تحركات وأنشطة المرأة السعودية، وفتح المجال لها لمناقشة قضاياها بحرية تامة وبدون وصاية من الإعلام الذكوري طالما كانت تلك المناقشات تحت سقف منظومة القيم والأخلاق العامة للمجتمع السعودي. وعن الفكرة ودوافعها خلال هذا التوقيت وكيفية تطبيقها في الإمكانيات المتواضعة للفتيات التسع وعدم امتلاكهن الخبرة في الممارسة الإعلامية. تحدثت صاحبة الفكرة عبير زايد ل «شمس»، فأكدت أن دوافع إنشاء «سعوديات» هي سد الفراغ الإعلامي للمرأة السعودية، حيث لا توجد حتى الآن إذاعة متخصصة للمرأة السعودية بشكل خاص: « لاحظت أن الفتيات السعوديات يتواجدن بكثرة في غرف الدردشة الصوتية «البالتوك» وغيرها من المواقع الإلكترونية يناقشن قضاياهن ويطرحن مشكلاتهن، وأحببت أن يكون لهن منبر خاص يتحدثن من خلاله، ويعبرن فيه بطريقة صحيحة.. الفتاة السعودية بحاجة إلى الحديث عن آمالها وآلامها بشكل واضح ودون رتوش». وعن اختيارها لمسمى «سعوديات» وقصر الإذاعة عليهن، قالت إنها تفخر بسعوديتها وبكل السعوديات: «بالتالي رأيت أن يكون منبرهن الإذاعى باسم الوطن». وتؤكد عبير أن إذاعتها لم تأت للمنافسة ولكن لتسليط الضوء على نقاط معينة في حياة المرأة السعودية، صحيح إمكانياتنا بسيطة إلا أن طموحنا كبير لإيصال قضايا السعوديات إلى كل أفراد المجتمع، وبرامجنا ستدور في فلك السعودية طالبة المدرسة والجامعة والعاملة وسيدة الأعمال والمبتعثة وبحث متطلباتهن ونظرة الناس إليهن والمشكلات التي يواجهنها». وعن جدوى هذه الإذاعة في ظل الكم الضخم من المحطات الفضائية وتراجع معدل الاستماع للإذاعة بين الشباب والفتيات السعوديات، مشيرة إلى أن آلية العمل في الإذاعة ستتم وفق إمكانيات طالبات كلية الإعلام والمتخصصات في الويب». وأوضحت أن الإذاعة ستعتمد على البرامج المسجلة التي تهتم بكافة الفئات العمرية والفكرية، كما سيكون بها برامج للمراهقات والطالبات وكافة الشرائح علاوة على برنامج للاستشارات النفسية والاجتماعية والأسرية وبرنامج للموهوبات وبرنامج يعرض قصص نجاح مبتدئات في عالم المال والأعمال وبرنامج للسعوديات في خارج المملكة ليتحدثن عن أحلامهن وأهم المشكلات التي تعترض مسيرتهن العلمية خارج الوطن، إلى جانب بث دورات لمدربات سعوديات وغيرها من الأفكار. يشار إلى أن صاحبة مشروع «الإذاعة الناعمة» ليست حديثة عهد بشؤون المرأة السعودية وإبراز منجزاتها حيث أنشأت موقعا إلكترونيا يوثق منجزاتها ليطلع العالم على ما تقوم به السعوديات، وواجهت تهمة من بعض خصومها بمحاولة ارتداء عباءة تحرير المرأة بطريقة تتصادم مع قيم السعوديين