20 فتاة اتحدن لتحقيق هدف لنفع أنفسهن تحت مظلة منظمة لتطوير ذواتهن وقدراتهن واكتشاف أنماط جديدة تضيف إليهن وتسهم في تقديمهن للمجتمع عضوات فاعلات يأملن لعب دور في مسيرة المجتمع والوطن، ولأجل تحقيق هذه الغاية أسسن فريق بنات المستحيل في عام 1429ه. وقائدة الفريق ومؤسسة المجموعة سمية الموسى شابة سعودية طموحة تملك قدرات عدة في تطوير الذات، وهي مدربة معتمدة لدى عدد من الجهات التدريبية، وصاحبة نشاط وفكر تريد من خلال فرقتها أن تجعل الفتاة السعودية طموحة وتستطيع التغير، وأن تسهم في عجلة التنمية والطفرة التي تتم الآن في المجتمع السعودي والنسائي بالذات على صعيد الإبداع والأعمال التطوعية ومشاركة الناس وجعل الآخر أكثر قدرة على التميز. تجربة هؤلاء الفتيات تجد عراقيل تتحدث عنها الموسى «نفتقد الدعم الإعلامي والمؤسساتي ونواجه صعوبة بالغة في الحصول على تصاريح تنظيم فعالياتنا»، وتشير إلى أن «الفكرة تتركز على الفتاة السعودية والمسلمة بشكل خاص من خلال ثلاثة محاور: التنمية من خلال تهيئة البنات عن طريق حضورهن دورات تدريبية لصقل مهاراتهن الخاصة ووعيهن بتطوير ذواتهن للأفضل، والتطوع في المساعي الخيرية من خلال أعمال يدوية لصالح الجمعيات الخيرية والتوعوية بمعنى التطوع في الحياة، وأيضا من خلال الوعي الذي يغرسه الفريق في الفتيات من خلال تنظيم المحاضرات وعمل برامج وعروض في الأماكن العامة والنسائية الخاصة إلى جانب برامج التوعية الحضارية والصحية والفكرية، وقد سعيت في بادئ الأمر لجمع الحقائق من خلال وجودي لتنظيم وحضور الدورات التدريبية ووجدت أن الفتاة تخرج بعدد كبير من التغييرات الجذرية في حياتها من خلال تلك الدورات، واكتشفت أن الفتاة في أزمة تحقيق الذات». وتضيف الموسى: «افتتحنا قسما إلكترونيا في أحد المنتديات لمتابعة أعمالنا، لكن نبضنا توقف مع عدم وجود الجهة الرسمية الراعية وقلة المواصلات للفتيات وأعضاء الفريق، وكان الداعم الرسمي والمالي مفقودا، وأصبحنا نتردد على المدن الترفيهية والمراكز النسائية لإقناعهم بأعمالنا، ورفضوا استقبالنا كفريق عشوائي ليس له جهة رسمية تدعمه، وتواصلنا مع المؤسسات الخيرية فرفضوا استقبالنا، إلا إن كنا نحمل اسم المؤسسة نفسها، ونحن نحمل هوية خاصة ولا نحتاج إلى تغيير الاسم حتى نعبر عن فكرتنا، وقد أصبحت المؤسسات الخيرية تتنافس على الأسماء للأسف وليس العمل».