على ذمة أحد المواقع الإخبارية، فإن تقارير صادرة عن وزارة العدل السعودية تبين أنه وفي ساعة واحدة تحدث ثلاث حالات طلاق في المملكة! بينما يصل العدد إلى 10 حالات «تفنيش فوري» عن عش الزوجية في المجتمع المصري لكل ساعة «بحسب إحصاء صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري»، أما في الكويت فإنه وفي كل ساعتين وخمس وأربعين دقيقة يصبح أحد الرجال الكويتيين عازبا «بعد أن يستغني عن خدمات زوجته»! كما كشفت بعض الدراسات أن أكثر من 35 % من حالات الطلاق تحدث في السنة الأولى من الزواج! بمعنى أن «سنة أولى زواج» لا تصل إلى نهايتها إلا وتكون الفتاة في بيت أبيها بينما يعود الرجل إلى سابق عهده حرا طليقا، بغض النظر عمن يكون السبب! وفي حال صدقت الأرقام المروعة سابقة الذكر فذلك يعني أن السعودية وحدها تصدر يوميا 140 رجلا وامرأة تقريبا يدونون أسماءهم بحروف الحسرة في قوائم العزاب بأثر رجعي! و 140 في اليوم الواحد رقم لا يمكن تصنيفه ضمن الحالات الفردية بل هو يتعدى ذلك ليصبح ظاهرة تستوجب الدراسة وتقصي الأسباب ثم إيجاد الحلول. ويرى العبدالفقير إلى الله كاتب هذه السطور أن ثمة خللا واسعا وفاضحا في مفهوم الزواج يتمتع به بعض أفراد المجتمع عموما وطرفا معادلة الزواج خصوصا، مما يحيل هذه المعادلة في كثير من حالاتها إلى معادلة مستحيلة الحل في أي نظام كوني! حيث يُقدم أحد الآباء على تزويج ابنه «الذي يقضي نصف يومه في التسكع في أطراف المدينة بينما لا يبارح سرير نومه في نصف يومه الثاني»، فيزوجه تحت ذريعة «زوجوه بيعقل»، بينما يتقبل الابن الفكرة تحت ذريعة: «إن لقحت وإلا ما ضرها الفحل»! وبعد شهر واحد تتهاوى الذرائع السابقة كما هو متوقع فتعود الزوجة لبيت أبيها والزوج لبيت أمه تحت ذريعة «الزواج قسمة ونصيب»!