التصوير مهنة وفن وهواية... تجمع الإبداع والإمتاع في وقت واحد... متعددة الأبعاد والمسافات... تختصر الحدث في جزء من الثانية... هواية اجتذبت مشاري علي القرني ابن ال 14 ربيعا وقادته إلى محاولة معرفة أسرار الكاميرا واستنطاقها من خلال الصورة الرياضية. مشاري القرني وجد الفرصة مواتية في بطولة النخبة الودية الدولية الثالثة لخوض تجربة جديدة تلبي شغفه في ظل الدعم اللامحدود الذي يجده جميع إعلاميي البطولة ومن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد. وجد المساحة أمامه لملاحقة انطلاقات اللاعبين وانفعالات المدربين وهتافات الجماهير... ولأنه موهبة قادمة على الطريق توقفنا معه لدقائق في دردشة خاطفة فإليكم ما دار فيها: حدثنا عن بداياتك في مجال التصوير؟ بدايتي كانت من مهرجانات العيد التي تنظمها أمانة مدينة الرياض، وبعد ذلك انتقلت إلى التصوير في حلبة الريم الدولية لسباق السيارات منذ ما يقارب العامين. كيف ترى دعم والدك لك في مجال التصوير خاصة أنه يعيش داخل الوسط الإعلامي ؟ بالطبع كان له دور كبير في تنمية موهبتي فمنذ الصغر كان لدي طموح بأن أمتلك كاميرا أستطيع من خلالها التصوير وبالفعل اشترى لي والدي كاميرا، ومن ثم امتلكت كاميرا احترافية تحمل دقة عالية في التصوير. عرف أنك مصور للقطات السريعة والمستخدمة في سباقات السيارات ؟ خلال العامين الماضيين ومن خلال سباقات حلبة الريم الدولية طورت أدائي من فترة إلى أخرى وامتلكت خبرة في تصوير السباقات السريعة، وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر الجزيل للمهندس رائد أبو زناده مدير حلبة الريم الدولية الذي حقيقة أعطاني الفرصة للتصوير في الحلبة ودعمني من خلال تشجيعه لي، وهذا ما جعلني أبذل مزيدا من الجهد لتعلم فنون التصوير الرياضي. ما المصاعب التي واجهتها لصغر سنك مع التصوير؟ من أبرز الصعوبات التي واجهتها عدم وجود معاهد متخصصة في تعليم التصوير في الرياض فأضطر إلى سؤال زملاء في مهنة التصوير عن بعض الإشكاليات وأستفسر عن بعض الأمور وهذا في اعتقادي ليس عيبا، من أراد التعلم يجب عليه ألا يخجل وأن يسأل. ماذا عن العقبات التي واجهتها في بطولة النخبة الدولية الثالثة؟ ليس هناك عقبات بل على العكس تماما فالجميع يشجعني إلى درجة أنني في كل مباراة أنزل فيها إلى أرضية الملعب أحس أن أمامي مهمة كبيرة وعلى عاتقي حمل ثقيل، حيث يوجد من الصحفيين المتواجدين من ليس لديه مصور وأزودهم بالصور أولا بأول، بل أغلب الزملاء يكتب في صحيفته تصوير مشاري القرني تشجيعا لي وبدوري أقدم لهم الشكر على ما يقومون به. لمن توجه كلمتك الأخيرة ؟ أشكر جميع من ساندني وأخص بالشكر نائب رئيس اللجنة المنظمة في بطولة النخبة الدولية الثالثة غانم القحطاني، ومدير البطولة حسن القحطاني اللذين أتاحا لي الفرصة لتصوير البطولة وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم. والرسالة التي أوجهها إلى إخواني الشباب أن يستغلوا شبابهم في العمل على هواياتهم واستغلال الأوقات بما يرجع بالنفع على المجتمع وعلى النفس.