افتتح أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز صباح أمس «مطعم جوري» الذي يتميز بموقعه الجغرافي الواقع بحديقة أبو خيال في مدينة أبها معانقا السحاب والضباب والذي فاقت تكلفته ستة ملايين ريال، وتجول أمير المنطقة داخل المطعم واستمع لشرح عن الخدمات التي يقدمها المطعم لزواره، حيث يتميز بتقديم وجبات عالمية إضافة إلى الكوادر التي تعمل بداخله لديها من الخبرة الشيء الكثير، وقد عملت مسبقا في العديد من دول العالم، وهو بذلك يعتبر فريدا من نوعه في منطقة عسير التي تشهد إقبالا كبيرا من الزوار خاصة في الصيف؛ حيث تقام فعاليات «مهرجان أبها يجمعنا». إلى ذلك شهد معرض الملك خالد الذي يقام في أبها في محطته الثانية ضمن «مهرجان أبها يجمعنا» لصيف هذا العام إقبالا كبيرا وذلك بمعدل ما يقارب ألفي زائر يوميا. ويضم المعرض سبع قاعات؛ خصصت الأولى للتعريف بالملك خالد بصفته رجل دولة قاد بلاده في جو من الأمواج العالمية والإقليمية المتلاطمة، وتمكن من التوفيق بين البناء والحزم وكيف استطاع أن يقود البلاد إلى مزيد من التلاحم والترابط بين القيادة والشعب. وركزت القاعة الثانية على أهم الأحداث الإقليمية والعالمية في عهد الملك خالد وموقفه منها، فيما بينت القاعة الثالثة صفاته الكريمة التي ارتفع بها فوق مشاعر الحسد والاستكثار على مواطنيه. أما القاعة الرابعة فأوضحت للزوار عمق إيمان الملك خالد بربه والتزامه بتعاليم الإسلام الحنيف حتى في هواياته التي لم تتجاوز الموروثات التاريخية التقليدية التي أقرها الإسلام واعتادها العرب وتعارفوا عبر تاريخهم الطويل على توريثها لأبنائهم وتشجيعهم على ممارستها، وفي مقدمة هذه الهوايات الفروسية والرحلات البرية والقنص بالصقور. وشرحت القاعة الخامسة علاقة الملك بمواطنيه وعائلته وأصدقائه وعلى مدى ما حباه الله به من تواضع وبساطة في التعامل مع الناس، ورفضه المطلق لرد أصحاب الحاجات ومنعهم من مقابلته بدعوى الضرورات الأمنية، فكانت العلاقة بينه وبين الجميع تقوم على المحبة والتسامح والوفاء، فهو لم ينس جيرانه القدامى ولم يتغير عليهم حتى عندما أصبح ملكا وتعاظمت مسؤولياته. وأتت القاعة السادسة لتبين محاربته للفساد وتطهيره للبيت الحرام بعد تحريره من الخوارج، وإضافة للمشاريع التاريخية التي اعتمدها لتطوير المشاعر المقدسة التي تشهد على مدى إيمانه بربه وسعيه الحثيث في سبيل تسهيل أمور المسلمين. أما القاعة الأخيرة فركزت على مجموعة المشاريع العملاقة التي تم تنفيذها بتزامن رائع وبتركيز يسابق الزمن ليتميز عصر الملك خالد بالإنجازات التنموية العملاقة التي لا تخطئها العين على مختلف الجبهات. وفي هذه القاعة أيضا يتم عرض نموذج لباب الكعبة المشرفة الحالي الذي أمر الملك خالد ببنائه من الذهب الخالص، والذي يعتبر تحفة فنية فريدة من نوعها، وقبل تركيب ذلك الباب في مكانه بدل الباب القديم ضرب الملك خالد مثلا يحتذى في الوفاء لأبيه المؤسس الملك عبدالعزيز، يرحمه الله، وللعاملين المخلصين الذين أنجزوا البناء .