أنتج شابان سعوديان، أخيرا فيلما عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ردا على فيلم مسيء للهيئة على موقع اليوتيوب بالإنترنت، وتبنى علي الشهري الفكرة ونشرها، بينما قام سامي الغامدي بإخراج الفيلم. ويوضح الشهري أبعاد الفكرة: «ذلك حدث بعد أن رأيت فيلما كرتونيا قصيرا يتهجم على الهيئة بأسلوب سيئ ودون واقعية أو إنصاف، فعزمنا على الرد، وحين قابلت الأخ سراج عرضت عليه الفكرة ونفذها فورا، جزاه الله خيرا». وفيما يتعلق بأي أفكار أخرى، يضيف الشهري: «لدي أفكار كثيرة نفذت بعضها بالتعاون مع إحدى القنوات، والبعض لا يزال قيد التنفيذ وهي عبارة عن فواصل قصيرة، دعوية واجتماعية وغيرها». وعن الرسالة التي يريدون إيصالها عبر الفيديو، يوضح: «الرسالة باختصار هي أن كل من أراد أن ينشر فكره التغريبي لنزع المرأة من حيائها وحجابها الذي أمرها الله به فكأنما يتشبه بهذه الطفيليات». وبالنسبة إلى القدرات الإنتاجية وما إذا تلقيا أي دعم أو مساندة، يقول الشهري: «أبدا لم يكن هناك دعم من أي جهة، بل العمل شخصي مني والأخ سراج الغامدي فقط»، وعن ردود الفعل يضيف: «الحمد لله كانت ردة الفعل جيدة، فقد بلغت المشاهدات في أقل من أسبوع أكثر من 20 ألف مشاهد، وأكثر من 200 تعليق عبر اليوتيوب وغيره من القروبات والمنتديات، وقد تلقينا انتقادات فالنقد لا بد منه في أي عمل بشري، ووصلنا نقد فني وآخر على الفكرة ككل، ولكن الأغلبية مؤيدة والحمد لله للفكرة والعمل». وبالنسبة إلى ردود الفعل الرسمية من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: «لم تصلنا أي ردة فعل رسمية من الهيئة، لأن العمل كما قلت شخصي وليس رسميا، ولنا الحق في حرية التعبير فنحن لم نتعرض لشخص بعينه بل كان عاما». ومن جانب آخر، تحدث زميله سراج الغامدي مخرج الفيلم عن البرامج التي استخدمها في إخراج الفيلم: «أستخدم عدة برامج، ولكني أعتمد على برنامجين بشكل أساسي وهما الفوتوشوب وبرنامج توون بووم ستوديو toonboom studio»، وعن المدة التي استخدمها في الإخراج «مقطع (سكنوهم منازلهم) رسمته وأخرجته بعمل غير متواصل من نصف ساعة إلى ساعة خلال أربعة أيام في الأسبوع على مدى ثلاثة أسابيع».