تنتظر 90.6 % من السعوديات العاطلات عن العمل توصيات مؤتمر «المرأة السعودية الواقع وتطلعات المستقبل» الذي وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تنظيمه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في 11 ذو القعدة المقبل، وأن تسهم في فتح الأبواب لدخول سوق العمل. وكشفت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في تقريرها للعام الماضي أن 78.3 % السعوديات حاصلات على شهادة البكالوريوس، و 12.3 % حاصلات على شهادة دبلوم دون الجامعة. وأكدت المصلحة ارتفاع معدل البطالة للإناث بنسبة 29.9%، نافية وجود أي بطالة بين الحاصلات على شهادة الدكتوراه. من جهة أخرى، أوضح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أباالخيل أن تعليم المرأة السعودية يواجه تحديات كبرى للتوفيق بين مخرجات التعليم وحاجات السوق. وبين أنه يزداد مع التوسعات الكبرى التي يشهدها تعليم المرأة في الجامعات السعودية والمتمثلة في بناء مدن جامعية ضخمة خصصت للطالبات: «والخشية أن يكون هناك تكرار في تخصصات معينة لا تحتاج إليها سوق العمل بشكل كبير، بينما هناك نقص في تخصصات وأقسام علمية حاجة سوق العمل إليها ماسة، وعلى الجامعات السعودية الحكومية والأهلية أن تعمل جاهدة لتوحيد الجهود». ولفت أباالخيل إلى أن المؤتمر يأتي لبذل الجهود للوصول إلى نتائج تسهم في تطوير تعليم المرأة السعودية. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان قد وضع حجر الأساس للمنطقة التعليمية للطالبات بجامعة الإمام في ذي الحجة عام 1426ه، ورصد لبنائها أكثر من ملياري ريال، وهي تقع في الجزء الغربي من المدينة الجامعية ومحاطة بأربعة طرق رئيسة، ومساحتها تتجاوز 600 ألف متر مربع، وتستوعب ما لا يقل عن 40 ألف طالبة. إلى ذلك، أوضح وكيل الجامعة لشؤون الطالبات الدكتور خالد المقرن، أن المؤتمر يهدف إلى تأكيد حق المرأة في التعليم الذي تكفله لها الشريعة الإسلامية، واستعراض إنجازات تعليم المرأة السعودية، وكذلك تحديد التحديات التي تواجه تعليمها في التعليم العام والجامعي، وتحديد مواطن القوة والفرص الخاصة بتعليم المرأة في التعليم العام والجامعي، واستشراف مستقبل تعليمها، وتقديم أفكار ومشاريع تطويرية لتعليم المرأة السعودية، والاستفادة من الخبرات المتراكمة في موضوع تعليمها وبلورتها بشكل عملي يخدم تطوير تعليم المرأة، إضافة إلى تأكيد الدور البارز للمملكة في مجال تعليم المرأة السعودية وعملها. وذكر أن المؤتمر يتناول ثلاثة محاور يتعلق الأول بتاريخ تعليم المرأة السعودية، والثاني بواقعه وحالته الراهنة، والثالث يستشرف مستقبل تعليمها .