أعلن المجلس البلدي لجدة وقف جميع أعمال الحفر في المنطقة التاريخية بدءا من اليوم وحتى بعد رمضان المقبل. وطالب الجهات المنفذة لمشروع رصف وإنارة المنطقة بالانتهاء من تنفيذ خطة الطوارئ لإعادة تأهيل وترميم أسواق العلوي، وقابل، والندى، خلال أسبوع واحد من الآن وتسليمها في 24 شعبان الجاري وذلك حتى يتثنى للتجار تجهيز البسطات الرمضانية وترتيب أوضاعهم قبل بداية رمضان. إلى ذلك، تفقد رئيس المجلس البلدي حسين باعقيل وعضو المجلس بسام أخضر بعد جلسة المجلس الأسبوعية المخصصة لمتابعة خطة الطوارئ، بحضور مدير إدارة السياحة والثقافة والمشرف على غرفة العمليات المهندس سامي نوار، واستشاري المشروع والمقاول وشركات الكهرباء والاتصالات والمياه والجهات ذات العلاقة بتنفيذ المشروع أمس الأول، ميدانيا سير العمل في المنطقة التاريخية. وكشف باعقيل أن المجلس اتفق مع غرفة العمليات التي يشرف عليها المهندس سامي نوار بأن يكون اليوم آخر موعد لعمليات الحفر في المنطقة، مشددا على أنه لن يسمح في الأيام القليلة المقبلة إلا بأعمال السفلتة والتبليط والإنارة حتى تكون الشوارع الرئيسة التي اشتهرت بأنها الأكثر ازدحاما في مدينة جدة على مدار العام بكامل زينتها قبل بداية رمضان المبارك. وأكد أن المجلس يتابع العمل مع غرفة العمليات في بلدية البلد على مدار الساعة وينسق مع جميع الجهات المختصة حتى يتم الانتهاء من المشروع في موعده، حرصا على مصالح التجار الذين يعتبرون الشهر الكريم سوقهم الرئيسية، علاوة على أهمية أن تكون السوق في كامل زينتها أمام السائحين والزوار والمتسوقين. وبين باعقيل أن الجهات المنفذة تعهدت بإنهاء العمل وفق الجدول الزمني الموضوع لخطة الطوارئ القاضية برصف وتبليط وإنارة سوق الندى، وشارع قابل، وتأهيل سوق العلوي بداية من مسجد العمار وحتى برحة نصيف مع سفلتة وتمهيد الشارع حتى العيدروس وربطه بشارع الفلاح قبل بداية رمضان المبارك. وطالب المسؤولين عن المنطقة التاريخية بوضع قاعدة بيانات كاملة للخدمات في المنطقة تساعد على تلافي الأخطاء التي وقعت في الماضي، وتسهم في أن تبقى أكثر المناطق ازدحاما في جدة سوقا مفتوحا يثير البهجة في نفوس الزائرين والسياح، وتدفع التجار والسكان المتواجدين في المنطقة إلى تطوير منازلهم وأماكن عملهم للتواكب مع الشكل الحضاري والجمالي للمنطقة. من جهته، أوضح عضو المجلس بسام أخضر، أن الجولة الميدانية كشفت عن أن المشروع يحتاج إلى المزيد من الجهد والعمل على مدار 24 ساعة حتى يتم إنجازه في موعده، مشددا على أهمية أن يفي الجميع بالتزاماتهم التي قطعوها على أنفسهم أمام المجلس الذي سعى من البداية إلى جمع كل الأطراف على طاولة واحدة واستطاع بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة تذليل جميع العقبات. وأكد أخضر أهمية إنجاز العمل بالمواصفات المطلوبة وبنفس الجودة المتفق عليها في عقد التشغيل، خصوصا أن المنطقة الجاري العمل فيها تمثل قيمة كبيرة لدى الجميع، ولها مكانتها التاريخية والأثرية في نفوس أهل جدة، وتعتبر الملتقى الرئيسي لكل الزوار والسائحين والمتسوقين في ليالي رمضان، كما أنها تجمع لكبار التجار والعائلات الجداوية العريقة، علاوة على أن شهر رمضان المبارك يعتبر الموسم الرئيسي لكل العاملين في التجارة بجدة ومن المهم أن يتم إنقاذ موسم التسوق بعد أن تعطل العمل على مدار تسعة أشهر لأسباب مختلفة .