جددت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة عسير أمس المطالبات بفرض قوانين صارمة تلزم الطلاب والطالبات بإعادة الكتب إلى المدارس فور انتهاء العام الدراسي لإيقاف ممارسات امتهان الكتب المدرسية وخصوصا مناهج التربية الإسلامية. وجاء ذلك بعد وقوفها أمس على مجموعة من المصاحف التي وجدت في مكب للنفايات يتوقع أن تكون جمعت بواسطة عمال النظافة من الشوارع المجاورة لإحدى المدارس في محافظة خميس مشيط، وتلقت الهيئة بلاغا من مواطن يفيد بوجود عدد كبير من المصاحف الملقاة وسط بركة مياه صرف صحي داخل مرمى النفايات، وتم على الفور جمع المصاحف واستخراجها من بركة الصرف ونقلها في موقع طاهر ونظيف، حيث قام رجال الهيئة بحرقها ثم دفنها. وأوضح الناطق الرسمي بفرع هيئة عسير الشيخ بندر بن عبدالله آل مفرح أن المصاحف ليست تابعة للشؤون الإسلامية بل لمجموعة من المدارس رفعت بواسطة عمال البلدية، متهما الطلاب بالعشوائية والتصرف بطرق مخالفة مع الكتب مع نهاية الاختبارات. وأكد في حديث له مع «شمس» ضرورة تفعيل المطالب التي تقدم بها أعضاء في مجلس الشورى في وقت سابق لسن أنظمة وقوانين لحماية الكتب والمصاحف من عبث الطلاب ومنها ربط نتيجة الطالب بتسليم جميع الكتب في نهاية كل فصل دراسي بما فيها المصحف الكريم حتى لا تكون عرضة للامتهان خصوصا أن معظم الكتب تحتوي على آيات قرآنية وأحاديث شريفة وصور لولاة الأمر: «يجب على وزارة التربية والتعليم عمل دراسة ورؤية شاملة بحيث تلزم الطلاب والطالبات نهاية كل فصل دراسي بإرجاع الكتب إلى إدارة المدرسة». وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يكتشفون فيها مصاحف في مرمى النفايات: « للأسف الشديد في أوقات سابقة وجدنا المصاحف والكتب في مواقع أسوأ من مرمى النفايات ووظفت في السحر والشعوذة والعياذ بالله وكل ذلك لعدم وجود نظام صارم يمنع وصولها إلى هذه الأماكن» .