أبدى عدد كبير من المصطافين الذين يجوبون ربوع منطقة عسير هذه الأيام إعجابهم الشديد ببرنامج التحليق بواسطة طائرات ال«ألترا لايت» ذات المحرك الواحد وطائرات ال«بوربرشوت»، والذي ينظمه مهرجان أبها الأول للطيران الرياضي من متنزه الحبلة ضمن «مهرجان أبها يجمعنا». وذكر عدد من المصطافين التقت بهم «شمس» في متنزه الحبلة أن الطيران من التجارب الأكثر تشويقا وإثارة، خاصة لمن يخوضها للمرة الأولى في مثل هذه الطائرات الصغيرة التي تتسع لشخصين فقط، حيث تختلط أحاسيس الإثارة بمتعة المشاهدة والمناظر البانورامية التي تتيحها لهم الرحلة. وقال محمد المهيدب «الإمارات» إنه حضر إلى أبها قبل خمسة أعوام، وقد لاحظ التطور الهائل الذي شهدته المنطقة وبرنامجها الصيفي: «أعتقد أن مهرجان أبها وفعالياته هو الأول على مستوى الشرق الأوسط ولا أبالغ إن قلت إن أبها تنافس أفضل المدن العالمية في مجال السياحة». وذكر المهيدب أن مهرجان أبها للطيران الرياضي شجعه أكثر على تمديد عطلته لأكثر من شهر في عسير نظرا إلى حبه الشديد لرياضة الطيران، لأن رياضة الطيران هي من أفضل الرياضات المحببة إليه لإثارتها ومتعتها الكبيرتين. وأضاف مسفر العنزي «الرياض» أن مهرجان أبها أكثر من رائع، وأضاف مهرجان أبها للطيران الرياضي الكثير من المتعة والإثارة إليه: «أعشق الطيران ولدي شهادة تدريب طيران حصلت عليها قبل ثلاثة أعوام من أمريكا، وهذه فرصة لكي يتعلم أبنائي كيفية الطيران كمعلومات أولية». وأشار إلى أن صيف أبها منح المصطافين الكثير من المتعة، فمن خلال هذه الفعالية والدراما والليالي التراثية وغيرها من البرامج لا يوجد مكان للملل.. بل تجد نفسك منسابا للحضور في كل عام. منظمو الفعالية اشترطوا على الراغبين في الإقلاع بطائراتهم ألا يكونوا من المصابين بأمراض القلب، أو من لديهم أمراض مزمنة. وقد شجع الحضور الكثيف للمصطافين على تنظيم أكثر من 44 عملية إقلاع في اليوم الثاني من بدء الفعالية. كما كان سعر التذكرة المنخفض «150 ريالا» مقارنة بإثارة ومتعة الرحلة عامل جذب آخر للكثيرين. وتمكن الطائرات الركاب من الطيران على ارتفاعات منخفضة نسبية تصل إلى 1000 قدم لكنها كافية لتمنحه مشاهدة بانورامية لأبها والمدن المجاورة لها مثل خميس مشيط وأحد رفيدة وأجزاء من تهامة وجبال السروات وكذلك متنزهات عسير في السودة والفرعاء ومتنزه عسير الوطني. يذكر أن مهرجان أبها للطيران الرياضي تنظمه وكالة «أركان العالم» للسياحة وتمت الموافقة عليه من قبل لجنة التنمية السياحية، وهيئة السياحة والآثار، أما المشارك الرئيس في المهرجان فهو نادي الجزيرة للطيران بإمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية وذلك لتميزه وخبرته الطويلة في هذا النوع من الرياضات.