أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام في مكةالمكرمة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن الإسلام دين أمن وسلام وأمان، وهو بريء مما ألصق به من أعمال العنف والتخريب والإرهاب. وذكر في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد المركز الثقافي الإسلامي في لندن، أن الإرهاب لا دين له ولا جنسية له ولا وطن له: «إن الدين الإسلامي مد جسور الوئام والتواصل الحضاري بين الإنسانية جميعا».. مبينا أن الدين الإسلامي جاء لتحقيق المصالح ودرء المفاسد ولسعادة البشر وانتفاء الشر عنهم والضرر، كما جاء بقواسم مشتركة تجمع بين الإنسانية أهمهما الإيمان بالله والإيمان بالكتب والرسل والإيمان باليوم الآخر والسعي لإحقاق الحق وإقامة العدل. وبين أن الدين الإسلامي ينشر رسالة المحبة والمودة والوئام والأمن والسلام والتسامح بين جميع أبناء البشر وشعوب الإنسانية كافة. وتساءل كيف يصح بعد ذلك أن يرمى الإسلام بالإرهاب، مخاطبا العالم بأسره ألا خوف من الإسلام فالإسلام دين الأمن والخير والهداية والرحمة والسلام، وليس خطأ بعض المسلمين وبعض أبناء الديانات والشرائع الأخرى محسوبا على المبادئ والأصول والمناهج والثوابت والقيم والمثل، فالخطأ إنما ينسب لصاحبه الذي أخطأ الطريق. وأدى الصلاة مع فضيلة الشيخ السديس سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، وعدد من الدبلوماسيين وجمع غفير من المصلين. إلى ذلك، اجتمع الشيخ الدكتور السديس في مقر المركز الثقافي الإسلامي في لندن مع مديري ورؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية في بريطانيا. وأوضح مدير المركز الثقافي الإسلامي الدكتور أحمد الدبيان، أن اللقاء تناول الحديث عن آخر المستجدات على الساحة وشؤون الجالية الإسلامية في المملكة المتحدة، وقضاياها الراهنة وعلاقة المسلمين بغيرهم أيضا. ووصف اللقاء بأنه كان مثمرا ومفيدا، مشيرا إلى أن الجميع استفاد من توجيهاته، كما استمع إلى مديري ورؤساء المراكز الإسلامية والمستجدات الموجودة على الساحة الإسلامية في بريطانيا.