اتهم المدير التنفيذي للجمعية السعودية للصم علي الهزازي الجامعات السعودية بالتخاذل إزاء التوجيهات الخاصة بتعليم الصم. وقال هزازي إن أكبر معاناة تواجهها هذه الفئة هي التعليم «لا تطبق هذه التوجيهات عدا كلية الاتصالات والجامعة المفتوحة أما جامعة الملك سعود على سبيل المثال فلا يرقى من يتولون دراسة لغة الإشارة إلى المستوى المطلوب». فيما عدت المديرة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم سابقا والعضوة في عدد من الجمعيات التي تعنى بالإعاقة السمعية فوزية أخضر أن المجتمع ظلم الصم حين تبنى تعليم لغة الإشارة وترك تعليمهم «تعليم الأصم القراءة والكتابة والفهم أهم من تعليم الإشارة، لأن المترجم ربما لا يكون متمكنا، أو يوصل الإشارة بطريقة خاطئة تضر بالأصم، وهناك من انتهكت حقوقه لجهله وعدم فهمه لما يكتب». ويبدو أن مشكلات هذه الفئة لا تقف عند حدود التعليم، إذ يواجهون العديد من المشكلات مع ضعف الترجمة بلغة الإشارة أو انعدامها من الأساس في المستشفيات والمحاكم وبقية الدوائر الحكومية، عدا «التعسف الوظيفي» في بعض الجهات التي يعملون بها وفقا لأخضر. وبحسب رئيسة القسم النسائي بالجمعية السعودية للإعاقة نورة المشاري فإن المبنى الذي يحتضن الصم «يستقبل في اليوم المفتوح أكثر من ألف فتاة صماء، فيما المبنى لا يتسع لربع هذا العدد».