أعرب كارل هاينز رومينيجه نائب رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم عن قلقه من نتائج قضية الفضيحة الجنسية التي تورط فيها لاعب المنتخب الفرنسي الدولي فرانك ريبيري، حسبما أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية أمس. وذكرت الصحيفة أن رومينيجه يخشى أن يكون لهذه الفضيحة تأثير سلبي وأن يصبح ريبيري كبش فداء لخروج المنتخب الفرنسي مبكرا من الدور الأول من نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقية. وصرح رومينيجه للصحيفة: «أعتقد أنها قضية ذات دوافع سياسية بسبب الأداء الهزيل للمنتخب الفرنسي في كأس العالم. وريبيري قد يصبح كبش فداء.. وأمام ذلك نشعر بقلق بالغ بشأن نتائج القضية». وواصل رئيس النادي البافاري حديثه: «فرنسا محرجة جدا بعد كأس العالم في جنوب إفريقية، حيث توالت عليها الفضائح الواحدة تلو الأخرى منذ أولى جولات المونديال، وظهر أنيلكا يهاجم مدرب منتخب بلاده دومنيك بشدة ما أدى إلى إبعاده عن القائمة قبل أن يضرب اللاعبون عن أداء التدريبات وسط غضب شعبي مما يحدث في ظل تمتع اللاعبين بوطنية قوية، ولكن تدخلت السياسة من خلال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وبعدها شاهدنا ملف ريبري يعاد فتحه». ويواجه ريبيري ومواطنه كريم بنزيمة موقفا صعبا للغاية ومستقبلا غامضا بعدما تخلى عنهما المشجعون وشخصية بارزة فى عالم كرة القدم الفرنسية بعد خضوعهما للتحقيقات في قضية ممارسة الجنس مع الفتاة المغربية الأصل زاهية عندما كانت قاصرا. وأعرب فيرناند دوكاسوي الذي ينتظر توليه رئاسة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم خلفا لجان بييرا اسكاليه الذي يبتعد عن منصبه رسميا اليوم عن تشككه في مستقبل اللاعبين على المستوى الدولي في إشارة إلى إمكانية عدم انضمامهما لاحقا إلى صفوف المنتخب الفرنسي. وأوضح دوكاسوي: «لا أرى أن لاعبا يخضع لتحقيقات قضائية يمكن استدعاؤه للمنتخب الفرنسي». فيما أشارت صوفي باتاي محامية ريبيري أمس الأول إلى أن موكلها يشعر بالفزع حاليا بعدما وضع رهن التحقيق للاشتباه بممارسته الجنس مع فتاة قاصر: «ريبيري في حالة اضطراب وذهول، وأنا أعتزم تقديم طلب برفض القضية التي أضرت كثيرا بموكلها». مشيرة إلى أن القضية كانت ستصبح جنائية لو علم ريبيري وقتها بسن الفتاة. ويتمسك نادي بايرن بموقفه في مسادة لاعبه ريبيري حتى الآن حيث إنه من المقرر عودة اللاعب إلى ميونيخ الأحد المقبل لاستئناف برنامجه التأهيلي بداية من يوم الاثنين بعد العملية الجراحية التي أجراها أخيرا أعلى الفخذ. وتمنى كريستيان نيرلنجر مدير الكرة بنادي بايرن أمس الأول في معسكر الفريق التدريبي المقام حاليا في آركو بإيطاليا عودة ريبيري إلى التدريبات في أسرع وقت ممكن وانتهاء هذه القضية المؤلمة عاجلا. وكانت الفتاة زاهية قد ادعت إقامة علاقة غير شرعية في ال16 من عمرها عام 2008 مع بنزيمة، كما كانت في ال17 عندما سافرت إلى ميونيخ بألمانيا لقضاء ليلة مع ريبيري في العام التالي وذلك طبقا لادعاءاتها أيضا. ورغم ذلك، أوضحت زاهية أن أيا من اللاعبين لم يكن يعلم آنذاك أنها لا تزال قاصرا. وما يزعج ريبيري حاليا أن وضعه رهن التحقيق يمثل خطوة لتوجيه اتهام إليه طبقا للقانون الفرنسي. وأشادت صحيفة «ليكيب» الفرنسية الرياضية أمس الأول بتصرف الشرطة وذكرت أن عصر «عدم الاقتراب» من لاعبي كرة القدم الفرنسيين انتهى، وأن ريبيري وبنزيمة سيواجهان العواقب في الفترة المقبلة. وذكرت الصحيفة: «ما من شيء يمنعهما من أداء واجباتهما الكروية ولكن ستكون هناك علامات استفهام كبيرة بشأن حالتهما النفسية وفائدتهما لفريقي بايرن ميونيخ وريال مدريد، وكذلك للمدرب لوران بلان «المدير الفني الجديد للمنتخب الفرنسي». وكشف استطلاع للرأي أجراه موقع «10 سبورت» على الإنترنت أن 90 % على الأقل من المشجعين صوتوا بضرورة استبعاد ريبيري وبنزيمة من حسابات المنتخب الفرنسي .