أوضح الأستاذ المشارك بكلية الشريعة بجامعة أم القرى الدكتور فهد بن عبدالله العريني، أن: «عامة الناس يذهبون إلى السحرة والمشعوذين بدافع الجهل والحاجة فكما قيل: «الحاجة حواجة»، فالكثير يعرف أن الذهاب إليهم محرم، ولكن بدافع ما بهم من هم وغم يذهبون إليهم». وأشار العريني إلى أنه: «لا يخفى على الجميع أن الشرع نهى عن ارتياد السحرة والمشعوذين، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة»، أخرجه مسلم في صحيحه، وقال صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم»، وقال عليه الصلاة والسلام: «ليس منا من سحر أو سحر له، أو تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له»؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن إتيانهم وسؤالهم وعن تصديقهم، لأنهم يدعون علم الغيب، ويكذبون على الناس، ويدعونهم إلى أسباب الانحراف عن العقيدة». وأكد العريني أنه يغلب على هؤلاء السحرة والمشعوذين الفقر والحاجة فلو كان بيدهم شيء لعملوه لأنفسهم وأخرجوا أنفسهم من الفقر الذي يعيشونه، مشيرا إلى أن الذين يرتادون السحرة والمشعوذين حصيلتهم في العلم الشرعي غير كافية، وأكثر من يذهب إليهم ويصدقهم هم الجهلة، وقد قال تعالى: {ولا يفلح الساحر حيث أتى}؛ فالذهاب للسحرة والمشعوذين حرام.