انتهى الحديث عن كل ما يخص بطولة كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا عدا أمرا واحدا، هو الأخطبوط بول الذي خطف الأضواء من أفضل لاعبي العالم بما فيهم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، بعد أن تلقى المتحف المائي بمدينة أوبيرهاوزن الذي يعيش فيه بول طلبا من مكاتب سياحية صينية للسماح بنقل الأخطبوط في جولة على خمس مدن لجذب أكبر قدر ممكن من السياح في العاصمة الصينية بكين، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة «هواشونج ديلي» بعددها الصادر أمس. ويتضمن العرض ضمانات، بتقديم أفضل أنواع الطعام للأخطبوط وتوفير درجة حماية قصوى له، والسماح لعدد محدد من الأشخاص بزيارته، بالإضافة إلى تخصيص ساعة واحدة للمصورين للالتقاط صور خاصة، ل «ظاهرة المونديال». وفي حال رفض المتحف المائي بنقل بول إلى الصين، فإن الشركات السياحية ستقوم عوضا عن ذلك، بتوفير رحلات سياحية لزبائنها لمشاهدة بول في ألمانيا والقيام أيضا بجولة في هولندا وإسبانيا طرفي نهائي البطولة مقابل 2500 دولار تقريبا. وبعيدا عن ذلك أصبح بول الذي صدقت كامل توقعاته لنتائج المباريات، مصدرا للكسب المادي بالنسبة إلى الشركات، وهو ما جعل إحداها تطرح «ماركة بول» في منتجاتها التي تختص بالأجهزة الإلكترونية والملابس والأحذية، بينما طرحت الشبكة الدولية لتطوير المعلومات طابعا بريديا يحمل صورة الأخطبوط في معرض إكسبو، مما أسهم في زيادة الإقبال الجماهيري على المعرض بنسبة 30 %.