أكدت استشارية طب الأعصاب الدكتورة سامية عبدالرازق أن التصوير بالرنين المغناطيسي أفضل بكثير من الأشعة المقطعية في تشخيص الإصابة بالجلطات الدماغية: «أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي الإصابة بالجلطات في %83 من الحالات بالمقارنة مع 26 % فقط للفحص بالأشعة المقطعية». ورغم أن الأشعة المقطعية هي الاختبار المعياري في الوقت الجاري لتشخيص الجلطات فإن إرشادات الأكاديمية توصلت إلى أن التصوير بالرنين المغناطيسي أفضل في اكتشاف ضرر الجلطات الدماغية بالمقارنة مع الفحص بالأشعة المقطعية، التي هي مجموعة متخصصة من الأشعة السينية بينما يستخدم الفحص بالرنين المغناطيسي المغناطيس وموجات الراديو ويشترك مع الفحص بالأشعة المقطعية في استخدام برامج كمبيوتر لترتيب البيانات في شكل صورة. وأشارت دكتورة سامية إلى أن «أنواعا معينة من الفحص بالرنين المغناطيسي يمكن أن تساعد على كشف مدى خطورة بعض أنواع الجلطات، وقد تساعد هذه الفحوص أيضا في إيجاد علاجات مبكرة، وهذا أمر مهم لأن البحث يشير إلى أن اكتشاف الأضرار مبكرا قد يؤدي إلى نتائج صحية أفضل»، لافتة إلى أن «معظم الجلطات تحدث في الدماغ ويسببها تجلط للدماء في المخ، وتتحسن حالة المرضى بشكل كبير إذا تلقوا العلاج في غضون ثلاث ساعات من الإصابة، وتحدث بعض الجلطات بسبب نزيف في المخ وتتطلب علاجا مختلفا تماما، ويمكن أن تكون أعراض الجلطة خفية وقد تشمل الخدر أو الضعف المفاجئ في الوجه أو أحد الأطراف أو الارتباك المفاجئ أو وجود مشاكل في الحديث أو الصداع المفاجئ»، وأوضحت أن الجلطات هي ثالث أكبر سبب للوفاة في أمريكا بعد أمراض القلب والسرطان.