علمت «شمس» من مصادر مطلعة في مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، نيته تنصيب متحدث رسمي له، وذلك بعد الزيارة الرسمية التي قام بها وفد من هيئة حقوق الإنسان إلى المركز أمس، التي استمرت سبع ساعات متواصلة. وأكد المصدر أن هذا التوجه يأتي لزيادة الشفافية التي يتعامل بها المركز مع جميع وسائل الإعلام المختلفة. وكان رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان يرافقه عدد من أعضاء مجلس الهيئة زاروا أمس مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وذلك للاطلاع على البرامج التي ينفذها، وما يوفره من مساندة للمستفيدين منه. واستمع العيبان إلى شرح عن منهجية عمل المركز التي تساعد من غرر بهم لإدراك أخطائهم والعودة إلى جادة الصواب، وتسهل عودتهم إلى المجتمع مواطنين صالحين ومنتجين لصالحهم وصالح أسرهم ووطنهم. وتفقد العيبان أقسام المركز ومرافقه التعليمية والثقافية والرياضية والترفيهية والصحية وغيرها، وناقش المستفيدون ما يقدمه المركز. وأثنى المستفيدون من المركز على ما يلقونه من رعاية وصفوها بالأبوية الصادقة النابعة من قلب الأب للابن، وأكدوا: «كنا نسمع عن المركز قبل الانخراط فيه ولكن الحقيقة أن ما وجدناه من رعاية واهتمام وحرص يفوق ما سمعناه». وأبدى العيبان اعتزازه وسعادته بما رآه من برامج تأهيلية مطبقة بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وشكر القائمين عليه على جهودهم المميزة. وأشار إلى أن الإعجاب بما يحققه المركز من نتائج إيجابية متميزة لم يقتصر على المستفيدين منه أو المطلعين عليه في الداخل فحسب بل نال استحسان وإعجاب الكثير من الدول، وذلك لفكرته الإنسانية الرائدة التي أسهمت في إعادة تأهيل المستفيدين منه، وتحقيق نتائج إيجابية في حماية الأمن الفكري للمجتمع السعودي وفق أسس علمية مدروسة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية التعليمية والثقافية والاجتماعية وغيرها ما أسهم في جهود الوقاية من الأفكار المنحرفة ومساعدة الفئات التي وقعت في براثنها للتخلص من آثارها الخطيرة من خلال برامج وقائية وإصلاحية ترتكز على تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة والمبادئ والقيم السامية وروح الانتماء الوطني، كما يدلل على ما اكتسبه المركز من شهرة عالمية ما أوصى الكثير من زواره من المسؤولين والمختصين والباحثين من الدول الشقيقة والصديقة بالاستفادة من هذه التجربة السعودية ذات البعد الفكري والإنساني الذي يراعي حماية حقوق الإنسان وصون كرامته. وثمن العيبان هذه الفكرة الرائدة التي اقترحها وتبناها مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي وجه بإنشاء هذا المركز الإنساني المميز للمناصحة والرعاية ليكون مكانا لتصحيح مفاهيم من وقع في شرك الفكر الضال من خلال الاستفادة من برامجه المختلفة والوصول بالمستفيد منه إلى مستوى فكري آمن ومتوازن له ولمجتمعه، ومساعدة المستفيد منه أيضا على مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية التي قد تواجهه بعد استكمال تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقه .