أبدى المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الأول لكرة القدم اليكس فيرجسون ثقته في قدرته على إعادة مستوى مهاجمه واين روني كما كان قبل مشاركته المخيبة للآمال مع منتخب إنجلترا في نهائيات كأس العالم والخروج المر على يد ألمانيا بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وعدم تقديم نجم خط الهجوم الأداء المنتظر منه وفشله في تسجيل أي هدف خلال اللقاءات الأربعة التي شارك فيها. وعد فيرجسون أن من اختصاصاته إبعاد اللاعب عن الضغوط الملقاة عليه وقدرته على تحفيزه مجددا، مؤكدا أن الجهاز الفني في إنجلترا لم يقدم الدور المطلوب منه لتهيئة روني بشكل جيد من الناحية النفسية خصوصا بعد الضغوط المتزايدة التي ألقتها عليه وسائل الإعلام بقدرته وحده على تحقيق حلم الإنجليز برفع كأس العالم عاليا بعد 44 عاما من الغياب. ولن يكون روني موجودا في لقاء اليونايتد الودي أمام سيلتك بعدما اعتذر عنه مسبقا لرغبته في تمديد فترة اجازته، وهو أمر وافق عليه فيرجسون دون تردد: «الأهم الآن أن يأخذ وقته من الراحة، قبل أن يعود للتدرب، لأن موسما صعبا وشاقا سيكون بانتظاره رفقة بقية زملائه». ورفض فيرجسون أن يكون روني اللاعب الوحيد الذي يشعر بخيبة أمل بعد الخروج من نهائيات كأس العالم، موضحا أن قائد المنتخب الفرنسي في المونديال باتريس إيفرا يعاني هو الآخر بعد تقديمه مستوى سيئا في البطولة: «هنالك أكثر من لاعب عادوا من المونديال بمعنويات منخفضة.. لديهم الحق في ذلك، خصوصا أن البطولة تقام مرة واحدة كل أربعة أعوام، ولكني واثق تماما بأني قادر على تحفيزهم بالصورة المثلى لكي يقدموا كل ما لديهم لخدمة اليونايتد». وبخلاف إيفرا وروني، يعتقد فيرجسون أن المهاجم المكسيكي هيرناندز الذي تعاقد معه الفريق قبل إنطلاق المونديال يستطيع النجاح منذ الموسم الأول له خصوصا بعد المستوى الجيد الذي قدمه في البطولة: «ربما هيرناندز هو اللاعب الوحيد في فريقي الذي عاد من المونديال وهو سعيد، لأنه مقتنع بما قدمه.. بتلك الطريقة هو سيتأقلم بشكل أسرع وستكون له كلمته منذ الموسم الأول له». من جهة أخرى يدرس نجم الفريق رايان جيجز خوض تجربة احترافية في الدوري الأمريكي قبل إعلان اعتزاله أسوة بزميله السابق ديفيد بيكام الذي يلعب لصالح فريق لوس أنجليس جالاكسي منذ عامين. وأبدى جيجز إعجابه بمسيرة بيكام الاحترافية، مؤكدا أنه أفضل لاعب استطاع التعامل مع الاحتراف كما يجب: «لا يوجد لاعب محترف أفضل من بيكام خصوصا في طريقة التفكير.. عندما قرر ترك مانشستر يونايتد انتقل إلى ريال مدريد ومنه إلى الدوري الأمريكي، ومن ثم أعير في مناسبتين لفريق ميلان الإيطالي، على الرغم من بلوغه ال 35 لا يزال لاعبا دوليا». وعن السبب الذي يجعله يعتزل في فريق غير اليونايتد على الرغم من رغبته الصادقة في ختام مسيرته الكروية في النادي الذي وقع لصالحه منذ 20 عاما أوضح: «لأن اليونايتد أهم من مسيرتي سأنتقل من صفوفه الموسم المقبل إذا لم أعلن اعتزالي رسميا.. لا يمكنني تقديم المستوى الذي يؤهلني للعب في دوري عريق وفريق يضم نجوما لامعة؛ لهذا فكرت في الدوري الأمريكي، لأنه القرار الوحيد الذي سيخدمني ولن يضر اليونايتد» .