فض أمس، أكثر من 400 خريج من كليات المعلمين «دفعتي 27 و28» تجمعهم أمام مبنى وزارة التربية والتعليم منذ صباح الأحد الماضي، للمطالبة بتعيينهم أسوة بزملائهم دون الخضوع لاختبار القياس، وذلك عقب تأكيدات بوجود مساع لإنهاء معاناتهم. وبدأت أعداد كبيرة من الخريجين في المغادرة إلى مناطقهم تحت درجات حرارة مرتفعة تجاوزت حاجز ال 49 درجة مئوية، بينما لا يزال بعضهم يتلقى العلاج نتيجة الإصابة ب«ضربة شمس». وجاء هذا القرار على خلفية اجتماع جرى صباح أمس، بين وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد آل فهيد، مع ممثل الخريجين، مغرم الغامدي الذي ذكر أن الوكيل أكد له أن وزير التربية والتعليم وجه بسرعة إنهاء معاناة الخريجين بشكل عاجل. وأضاف أن تفاهمات واتفاقيات جرت أمس، بين الخريجين والمسؤولين بالوزارة تمخضت عن حصولهم على وعد للمرة الثانية بعقد دورة تأهيلية لهم تساعدهم في اجتياز القياس، وتسهم في رفع كفاءتهم عند التحاقهم بالتدريس، حيث تبدأ خلال الفترة من 16 شوال المقبل وحتى 16 من ذي القعدة للعام الجاري، بينما سيعقد لهم بعد الدورة مباشرة اختبار استثنائي لخريجي برنامج الحصر من الدفعتين، ومن ثم تعيينهم فورا مطلع ذي الحجة المقبل، حيث يتم ترسيمهم مع زملائهم الذين تم تعيينهم قبل عدة أسابيع وإقرار أثر رجعي مالي لهم. وأضاف الغامدي أن الدكتور الفهيد أكد لهم اجتماع اللجنة المختصة بتعيين خريجي كليات المعلمين من دفعتي عامي 27 و28 مع مسؤولي الجامعات التي تعقد فيها الدورة التأهيلية للخريجين لتحديد مواقع الكليات وقدرتها الاستيعابية تمهيدا لتوزيع الخريجين عليها. وكان الخريجون قد أعلنوا امتناعهم عن الطعام حتى تستجاب مطالبهم، ومنها تنفيذ الأمر السامي الذي صدر مطلع عام 1430ه، بتعيينهم أسوة بزملائهم. وقد تعرض كثير منهم للإصابة بضربات الشمس والإغماء والإعياء الشديد، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. من جانب آخر، زار عدد من اختصاصيي التغذية الخريجين للوقوف على حالتهم النفسية والصحية، وحاولوا ثنيهم عن الامتناع عن الطعام والشرب