نجح الكونت دراكولا في إغراء السائحين للقدوم إلى موطنه في رومانيا، في بلدة بران الجميلة الصغيرة في إقليم ترانسلفانيا، حيث يتدفق السائحون المبهورون بمصاصي الدماء بأعداد كبيرة على البلدة. ويحتشد المئات من السائحين المبتهجين في وسط بران في عصاري أيام الجو المعتدل، وقلة منهم يرتدون قبعات البيسبول مثل مصاصي الدماء وهم يتناولون القهوة في المقاهي ويبتاعون الهدايا التذكارية، أو يصطفون في انتظار مشاهدة فيلم من أفلام الرعب. وكان الكاتب الإنجليزي برام ستوكر قد ذكر البلدة في روايته «دراكولار» في عام 1897، لكن الكونت التاريخي، الذي كان أميرا دمويا في أرض والاتشيا «اسم قديم لجنوب رومانيا» مر عبر بران خلال حملات عسكرية في أفضل الأحوال. ولا يزال المؤرخون يشككون إذا ما كان قد مكث فيها في يوم من الأيام. وارتبطت قلعة بران الصغيرة بصورة أكبر بمصاصي الدماء من خلال الملكة الرومانية كيستين ماري، إذ أقامت في القلعة عام 1920، ، وأطلقت عليها اسم «قلعة دراكولا» لأنها كانت إحدى المعجبات بالكاتب ستوكر. ويمكن لأي سائح في الوقت الحالي زيارة البيت الملكي، وربما يتم تخويفه من عامل يرتدي قناعا، وذلك في جولة تستغرق نصف ساعة. وقال يانوس سالينسكي «رجل أعمال من بران»: «قدمت إلى هنا في عام 1999، ولم يكن يوجد أي شيء عن دراكولا، وفكرت أنه إذا كان الناس يحضرون لمشاهدة القلعة، فإنهم يرغبون في متعلقات أخرى لدراكولا». وتحتوي بران الآن على مسرح متعدد الطوابق يعرض أفلام رعب ومنطقة مشاة مزدحمة ومركز تسوق تجاري يكتظ بالبضائع التي تحمل طابع دراكولا. وتقدم شركات رومانية أخرى عروضا شاملة لجولات سياحية في قلعة دراكولا، بالحافلة لمدة سبعة أيام تشمل غداء في منزل يقال إنه كان يقطنه الكونت.