أسهم سبعة مبتعثين سعوديين في إفساد مخطط وهمي لهجوم إرهابي على أحد المواقع المهمة في كولشستر بتعاونهم مع مسؤولين بارزين في شرطة بريطانيا، وذلك على ضوء ورشة عمل شكل من خلالها الطلاب والطالبات السبعة ثلاث فرق للتحري يقود كل فرقة مسؤول في الشرطة. ووصف المبتعثون السبعة «أربعة طلاب، وثلاث طالبات» التجربة بالفريدة، حيث أسهمت في كشف آلية تعامل الشرطة البريطانية مع حوادث الإرهاب، وساهموا في إفساد الحادث الإرهابي الوشيك، وكانوا يتلقون تليفزيونيا معلومات حول الحادث وتمثل دورهم في الكشف عن القائمين عليه وربط خيوط الفئة التي تخطط له عبر ست مراحل عملية، اطلعوا خلالها على عمل الشرطة البريطانية في الكشف عن التهديدات وتتبع خيوطها حتى حدوث الحادث، والتعامل معه والطرق المستخدمة في التحقيق واعتقال المشتبه بهم ومتابعتهم، وكان دور الطلاب التفكير بشكل سريع ومجد في المعطيات الموجودة حول الحادث وربطها ببعضها بمساعدة مسؤولي الشرطة الذين قيموا الخيارات ومدى جديتها ومناسبتها والمدة التي تستغرقها والتكلفة المادية لها. وأشار مشرف الأنشطة بالنادي السعودي لؤي بالخير إلى أن ورشة العمل تضمنت طرق التعامل مع الأحداث الإرهابية وطرق مكافحتها كجزء من المجتمع المحلي والتي تؤرق العالم أجمع بمختلف مجتمعاته: «تضمنت ورشة العمل التدريب على كيفية عمل رجال الأمن في مثل هذه المواقف وواجبات رجال الشرطة والمحققين تجاه المجتمع المحلي والعكس». وأشارت المشاركة في الورشة رشا كمال علي إلى أنها استفادت كثيرا: «تعرفنا على جوانب مختلفة من عمل الشرطة البريطانية وطرق تحركها في التعامل مع الحوادث الوشيكة وحين وقوعها، إضافة إلى طرق التواصل مع الشرطة، وقد كان جو اللقاء لطيفا شعرنا خلاله بأننا نعمل يدا بيد مع الشرطة». وأكد عبدالرحمن الربيعة أن مشاركتهم في الورشة أكدت للجميع أن المواطن السعودي يقف ضد الإرهاب في أي مكان في العالم: «استفدنا كثيرا واستمتعنا بالتواصل مع كبار المسؤولين في الشرطة، وأعجبوا كثيرا بطريقة تفكيرنا». فيما أشار الدكتور المنذر هرشان رئيس النادي السعودي بمدينة كولشستر إلى أهمية المشاركة في مثل هذه الأنشطة التي تنقل الصورة المشرفة لشباب السعودية بعيدا عن التضخيم الإعلامي: «مددنا من خلالها جسور الترابط بين المبتعثين والمجتمع المحلي البريطاني بكافة أصوله وأديانه وبنينا علاقات تواصل مع رجال الشرطة المحلية والممثلين للأديان المختلفة مع احتفاظنا وتمسكنا بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف ونقل صورة مشرفة وصادقة عنه وعن مملكة الإنسانية، وهذا عمل مشرف»