أكد نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي العطية، نجاح مشاركة المملكة في معرض طوكيو الدولي للكتاب، نظير الإقبال الكبير الذي شهده من الرواد اليابانيين الذين اكتظت بهم أركان الجناح سواء الخيمة السعودية، أو جناح الكتب أو ورشة الخط العربي ومكتبة الطفل ومجسمات الحرمين الشريفين. وبين أن ذلك يعبر عن حب الشعب الياباني للمملكة وشعبه، ورغبتهم العارمة في التعرف على ثقافته. وشدد العطية على أن المشاركة تعد لبنة في بناء جسور التواصل بين المملكة وشعوب العالم في إطار رؤية خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الحضارات ودعم التواصل الثقافي بين الدول والشعوب، وتعزيز فرص الحوار بينها. وأشاد العطية بنجاح البرنامج العلمي الذي حظي بمشاركة واسعة من الأكاديميين والمثقفين والبرلمانيين اليابانيين والسعوديين. إلى ذلك، عقدت على هامش فعاليات البرنامج العلمي المصاحب لمشاركة المملكة ضيف شرف في معرض طوكيو الدولي للكتاب ندوة «آفاق الشراكة الاستراتيجية السعودية اليابانية في التعليم العالي». وبدأت الجلسة الأولى بورقة عمل قدمها عضو مجلس الشورى الدكتور فهد العبود بعنوان «دور الجامعات في تحقيق اقتصاد المعرفة»، أشار فيها إلى أن الاقتصاد المعرفي يدور حول المعرفة والمشاركة فيها، واستخدامها وتوظيفها وابتكارها بهدف تحسين نوعية الحياة بكافة مجالاتها، وأن عناصره تتكون من بنية تحتية تقنية متكاملة والمعرفة، وعمال وصناع معرفة مهرة ومنظومة بحث وتطوير متكاملة. وتطرق العبود إلى دور الجامعات في تحقيق الاقتصاد المعرفي، ومن ذلك تطوير نظام تعليمي متقدم تنعكس مخرجاته إيجابا على الاقتصاد والصناعة، والتوسع في إنشاء الجامعات مع التركيز على التخصصات العلمية والتقنية، والابتعاث، والتوسع في إنشاء مراكز البحوث العلمية والتقنية، واستقطاب الباحثين المتميزين، وإنشاء حاضنات تقنية في الجامعات متخصصة في العلوم والتقنية. كما تحدث عن سمات وخصائص الاقتصاد المعرفي وفوائده ومنها زيادة الدخل القومي والناتج المحلي، وتنويع مصادر الدخل، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين من خلال زيادة دخولاتهم، وتوطين التقنية وإيجاد فرص وظيفية جديدة أكثر ارتباطا بالتقنية وفروعها، وإيجاد البيئة المناسبة للإبداع والابتكار، وتقليص الفجوة الرقمية بين دول العالم المتقدم ودول العالم النامي، ورفع القدرة التنافسية للاقتصاد محليا وعالميا.