* عندما شاهدت جمهور النصر في أول تدريب له أيقنت تماما أنه يحظى بشعبية جارفة تستحق الإعجاب، فقد ملأت مدرجات ملعب الأمير عبدالرحمن بن سعود بالنادي وسجلت سابقة جديدة على مستوى الرياضة العربية. * ثمانية آلاف مشجع نصراوي هتفت للاعبين وأكدت أنها الرقم الصعب على الرغم من اختبارات نهاية العام وقلقها الذي وافق بداية الأسبوع الثاني منها، وكذلك نهائيات كأس العالم. إنها حضرت وآزرت وكانت في ثوبها القشيب الزاهي في مدرجات ملعب الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود. * لم يكن هناك تنسيق مسبق بين جماهير العالمي برسائل الجوال لحضور التدريب، ولم يكن هناك من يحرضهم للوقوف بجانب نجومهم سوى حبهم الكبير للكيان وللنجوم الذين يصنعون الابتسامة على شفاههم. * ولم يكن هناك من يقود حملة في المنتديات من أجل تحفيز الجماهير للحضور ومساندة الفريق، كل طفل وشاب ومن بلغ أشده حضر للملعب وهو يعرف يقينا أنه لن يجد مكانا له في المدرجات لو تأخر عن الحضور. * يعرف أن زلزال المدرجات سوف يكون حاضرا دائما في مساندة فريقه أيا كانت الظروف والعوائق، ويعرف أن جمهور النصر جمهور عاشق لفريقه. * ولا يحضر من أجل الفوز فقط، ويغيب لمجرد التعادل أو خسارة مباراة. * بكل صدق يحق لجماهير النصر أن يكونوا أعجوبة المدرجات، وصانعي التميز في المدرجات بكل اقتدار وتميز. * وقد تبادر بذهني سؤال، ماذا يحدث لو بدأت تدريبات النصر في وقت إجازة وليس هناك ما يعوق حضورهم كما حدث في بداية تدريبات هذا الموسم..؟! نهاية مؤلمة * هل يستحق محمد الدعيع هذه النهاية المؤلمة التي لا تليق بتاريخ نجم كبير خدم الكرة السعودية لأكثر من عقدين من الزمن؟!. * رحيله كان مرا على محبيه من كل الأقطاب والميول، ولم يكن يتوقع أكثر المتشائمين أن تكون نهاية نجم بقامة الدعيع بهذه الطريقة المؤسفة حقا نهاية رجل شجاع.