في مبادرة متطورة لتعزيز مفهوم الأسر المنتجة والمساهمة في توفير فرص عمل للسيدات تعتزم جمعية حاضنات الأعمال السعودية إنشاء سوق خاصة بمنتجات تلك الأسر لتخدم كافة الجمعيات والمراكز الخيرية في جميع أنحاء المملكة بعرض منتجاتها، وأوضحت المدير العام لمركز حلول الشرق للتدريب والتطوير الجوهرة العساف أن السوق ستكون مفتوحة على مدار العام بمقرها في الرياض في المرحلة الأولى، ثم يعمم المشروع على المناطق الرئيسية. وأشارت العساف إلى أن الجمعية تعمل على تنظيم معرض الخير والعطاء وهو ملتقى سنوي عالمي للجمعيات والمراكز والمؤسسات الخيرية المحلية والعربية والعالمية بهدف التعاون ومعرفة الجديد من البرامج والمشاريع والأنشطة على المستويين الإقليمي والعالمي، وتبادل الخبرات والمعرفة، لافتة إلى أن الجمعية ستقدم جائزة أفضل أسرة منتجة للعام، تمنح من قبل لجنة التحكيم المعتمدة مسبقا وبحسب القياسات والمعايير المحددة، ويتم الاشتراك فيها ضمن مسابقة يعلن عنها في كافة الوسائل الإعلامية. عن مشروع حاضنات الأعمال وأهدافه تتحدث العساف: «تقوم الحاضنات على أربعة أهداف أولها تطوير الأسواق وتزويدها بمنتجات جديدة، وثانيها ربط التعليم والتدريب بسوق العمل، والثالث تنمية اقتصاد المعرفة، فيما الرابع زيادة القدرة التنافسية المعرفية للدولة»، وتضيف: «وتكمن الخدمات التي تقدمها الحاضنات في احتضان ودعم مشاريع الأسر وفق آلية معينة تحددها حاضنات الأعمال وفقا للمشاريع المقدمة من الأسر، حيث إن الحاضنة تقدم الاستشارات الإدارية والتطويرية وأيضا تنظيم برامج التوعية والإرشاد أهداف وتطلعات وفيما يتعلق بالجهات المستهدفة لحاضنات الأعمال: «توجد لدينا العديد من الجهات المستهدفة تضم الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتعثرة والجمعيات والمراكز الخيرية. وبالنسبة إلى آخر مشاريع الحاضنات، توضح العساف: «جمعية حاضنات الأعمال «قيد التأسيس» وتقوم على تحقيق تسعة أهداف تشمل: رعاية المشاريع الإبداعية ووضع حلول عملية للتطوير مع مختصين رائدين في مجال التدريب والتنمية البشرية، وثانيا تقديم الدعم لتطوير المهارات وتوظيف الإمكانيات للفئة المستهدفة بالرعاية لتحقيق الدمج الشامل في المجتمع من خلال تساوي الفرص وتمكين القدرات، إضافة إلى وضع قاعدة معرفية ومنهجية للإرشاد والتوجيه الخاصة بالمشاريع الصغيرة وأعمال الأسر المنتجة، ووضع بصمة للنهضة الشاملة وازدهار المستقبل للأفراد والمجتمع من خلال تحويل الأفكار الإبداعية إلى واقع، وأن تكون الجمعية حلقة الوصل بين الأسر المنتجة والجمعيات ومراكز التدريب لإكساب المعرفة والتدريب والتطوير، إلى جانب إيجاد فرص عمل للمبدعين والمبدعات السعوديات، وتمكين الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة من تسويق منتجاتها على مدار العام من خلال الجمعية والمنافذ التي تفتحها لها على مستوى مناطق المملكة، وكذلك تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر الفقيرة، وأخيرا إجراء البحوث والدراسات لدعم الوضع الاقتصادي والمعرفي للأسر المنتجة لتنمية الاقتصاد الوطني بصورة مستديمة». أدوات نجاح المشروع من جانب آخر تحدد لنا الصالح إحدى أهم الناشطات في المجال الخيري والتوعوي الأسري، ومن المؤسسين لحاضنات الأعمال السعودية، أدوات نجاح الأعمال بصفة عامة وللسيدات بصفة خاصة: «لا شك أن مفتاح الوصول إلى الإدارة الناجحة يتمثل بشكل أساسي في التحليل الفعال للسلوك، ومن هذا المنطلق فهناك حاجة إلى مزيج من العلم بتطبيقات علم النفس والموارد البشرية بغرض تلبية الحاجات التنظيمية، وتركز سيكولوجية الأعمال على تطبيق علم النفس على حاجات معينة وثيقة الصلة بتحسين أداء الأفراد أو المؤسسات في الأعمال .